.jpg)
نظمت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني ظهر اليوم الجمعة، تظاهرة تضامنيّة مع مسيرة العودة في غزة، وذلك في قرية دِمرة المهجرة قبل حاجز بيت حانون (إيرز) على مشارف قطاع غزة.
وجاءت هذه التظاهرة التي شارك العديد من قيادات وكوادر الأحزاب والحركات السياسية في أراضي 48، بالتزامن مع جمعة العمال في إطار مسيرات العودة الشعبية التي يُنظمها أبناء الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزة منذ ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار/ مارس الماضي إلى ذكرى النكبة.
وحضرت الشرطة بأعداد كبيرة من أفرادها إلى مكان التظاهرة، وتواجد بعض أوباش اليمين للتظاهر الاستفزازي قبالة تظاهرة المتابعة.
وقال السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، إننا “نقف اليوم باسم أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني لنقول لأبناء شعبنا في غزة، وكثير منهم من اللاجئين، أن بلادهم تشتاق إليهم وأن ما يقومون به من مسيرات العودة هناك شعب ينتظرهم، نحن حراس الوطن بعد النكبة وبالأساس قلوبنا وبيوتنا وأرضنا مفتوحة لاستقبال هؤلاء العائدين يوما ما”.
وبدوره، طالب القيادي الإسلامي الدكتور سليمان إغبارية السلطة الفلسطينية بوقف العقوبات والحصار المفروضين على قطاع غزة، كما وطالبها بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وخاطب الاحتلال الإسرائيلي بالقول: “نقول لإسرائيل احتلالكم لن يدوم وشعب غزة يريد أن يتحرر لإقامة دولته، ما يعانيه أهلنا في غزة من 11 عام من الحصار يدل على الفاشية والنازية”، مضيفا “غزة مدرسة للجميع ولأهلنا في الداخل الفلسطيني، وهم قدوة يجب الاحتذاء بهم على صمودهم ورباطهم وموقفهم الثابت على الثوابت والمبادئ الفلسطينية”.
من جهته، قال الدكتور جمال زحالقة رئيس حزب التجمع الوطني: “مهما فعلنا فنحن مقصرون لغزة، شعبنا يضحي بدمه والناس يموتون ومحاصرون وهناك أجواء كارثية في القطاع، هذه المظاهرة هي جزء من سلسلة نشاطات نأمل في المظاهرة القادمة أن تكون أكبر بكثير من هذه المظاهرة”.
وتابع زحالقة قائلاً: “نطاب برفع الحصار عن غزة ونطالب السلطة الفلسطينية برفع العقوبات عن غزة، ونطالب بوقف مسلسل القتل في غزة، ونطالب بمحاكة مجرمي الحرب الإسرائيليين بقتل العزل”.
وقال المحامي زاهي نجيدات، عضو حزب الوفاء والإصلاح: “مظاهرة اليوم كانت أكبر من تضامن، بل هي وحدة موقف ما بين الداخل وبين أهلنا في غزة الذين خرجوا رجالا ونساء، كبارا وصغارا، ليؤكدوا على حق العودة، خرجوا خروجا سلميا ومع هذا يُقتنصون من قِبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف نجيدات: “جئنا لنؤكد رفضنا لهذه الجرائم بحقهم والتأكيد على كل حق لاجئ فلسطيني إلى بيته، وأيضا تأكيدا على حتمية كسر الحصار عن قطاع غزة، طال الزمن أو قصر، والوقفة هي تجسيدا لموقف الفلسطيني الواحد الرافض لتصريح ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيلية ونقل السفارة الأمريكية اليها”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]