على مدار أسبوع تُحاول شرطة يفتاخ ازالة اللافتات الاحتجاجية التي نُصبت بعد قيام بلدية تل ابيب بجرف القبور التي تم بناؤها في مقبرة الاسعاف بمدينة يافا، واحتجاجاً على اعتقال رئيس الهيئة الاسلامية المنتخبة وعدد من شبان المدينة بعد استنكارهم لاقتحام المقبرة وهدم قبورها.
وقد شوهد رجال الشرطة وهم يقومون بازالة اللافتات من شوارع مدينة يافا وذلك للمرة الأولى في تاريخ المدينة، حيث قامت الشرطة بازالة اللافتات واعتقال مواطن في الاربعينات من عمره بتهمة اثارة القلاقل وتعليق لافتات محرضة، علماً أن مدينة يافا تشهد كالمعتاد وفي كل موسم تعليق لافتات اعتيادية منها السياسية والاجتماعية، فما الذي حدث وتغيّر لدى شرطة يفتاخ أمام هذه اللافتات ولماذا تُص على ازالتها من كافة أماكن تواجدها.
هذا وقام مواطن من يافا بتوثيق واحدة من ثلاث محاولات لدخول المبنى الذي يسكنه لازالة لافتة احتجاجية كُتب عليها "الشرطة والبلدية تلاحق الأموات"، علما ان تعليق اللافتات الاحتجاجية قانوني ولا يحتوي على أي تحريض كما تدعي الشرطة.
وفي حديث لموقع يافا 48 مع الناطق بلسان شرطة يفتاخ قال "وفق القانون المدني هناك حظر تعليق أي لافتة في شوارع المدينة أي كانت، وعندما لاحظنا وجود اللافتة في اعلى مبنى خاص قمنا بالتحقق حول صاحب المبنى، وعندما توفرت لدينا قناعة بأن البيت خاص تركنا المكان وانتهى الموضوع".
من جانبه قال صاحب البيت أن الشرطة حضرت الى منزله 3 مرات متتالية حتى ساعات بعد منتصف الليل، وطالبونا باظهار هوياتنا الشخصية علماً اننا نائمون في بيتنا، وهذا يدل على أن شيء ما يجري لدى رأس هرم شرطة يفتاخ، فبدلاً من محاربة الجريمة واعمال العنف واطلاق النار أصبحت الشرطة تسخر كل امكانياتها لملاحقة لافتات احتجاجية في اطار معركة سياسية اقحمت الشرطة انفها فيها بضغط من رئيس البلدية".
وأضاف صاحب البيت "تعليق اللافتة جاء كجزء من الاحتجاج الديمقراطي وقد قمت باستشارة محامي وجميع خطواتي قانونية، فنحن لدينا غضب تجاه موضوع نبش القبور الذي يمس بمشاعرنا وكخطوة احتجاجية علقت اللافتة، ولن أقوم بانزالها مهما كان الثمن".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]