في تساؤل لأحد المواطنين عبر رسالة بعثها الى يافا 48 قال "هل حواجز الشرطة المنتشرة وملاحقة الشبان والفتية في الشوارع هي خطوات عملية وجادة للحد من حوادث القتل والاجرام؟، نحن نعلم أن الشرطة في كل حادث قتل تنصب حواجزها في محيط المنطقة، إلا أننا بتنا متأكدين من أن هذه الاجراءات ما هي إلا ذرّ للرماد في العيونا، لأنها لن تمنع حادثة اطلاق النار في المستقبل، وما هي إلا وسيلة لملاحقة المواطنين وتحرير مخالفات بحقهم، فليس هكذا تُتخذ الاجراءات بحق القتلة والمجرمين ومن بحوزتهم السلاح".
وما زالت مدينة يافا تُلملم جراحها وذلك بعد بداية أسبوع متوترة عاشتها المدينة اثر حادثة اطلاق النار التي وقعت مساء السبت الماضي وأسفرت عن اصابة 3 أشخاص، بالاضافة لاصابة الطفل وليد ابو سيف البالغ من العمر 5 سنوات باصابات بالغة، حيث رعدت المدينة واهتزت المنطقة فور سماع نبأ إصابة الطفل، وجاءت عملية اطلاق النار هذه بعد يومين فقط على عملية اطلاق نار وقعت في شارع سلسلا دون أن تُسفر عن وقوع إصابات.
هذا وما زالت أحداث العنف في مدينة يافا تأخذ مناحٍ خطيرة وتصاعدية أمام عجز الشرطة والمجتمع في التعامل، لتُرهب المواطنين وتسلب شعورهم بالأمن والأمان.
وعبّر مراقبون ومتابعون من خلال لقاءات في الراديو والتلفزيون أن هناك ما يشبه اجماع على فشل الشرطة في منع حوادث القتل والاجرام، وذلك أمام حالة تسونامي من عمليات الاجرام بين اطلاق نار وطعن ودهس تعصف في كافة ارجاء البلاد خاصة في الوسط العربي، دون أن يُحرك ذلك ساكناً امام القيادات والشرطة، ولم يتم اتخاذ اجراءات مناسبة بحجم الجرائم التي تقع بين الفينة والأخرى، فهناك يومياً عمليات اطلاق نار واصابات في الوسط العربي والشرطة تكتفي باجراءات شكلية اعلامية، فبعد كل حادث عنف تُصدر الشرطة أوامرها بحظر نشر التفاصيل دون وجود لموقوفين على خلفية هذه الحوادث.
ويضيف احد المواطنين "مطلقي النار وتجار السلاح أكثر الناس محصنين أمام الشرطة، فالشرطة تقوم بملاحقة اناس عاديين ليس لهم باع ولا ذراع في هذه الحوادث، ولا تقوم بوقف المتسببين في فقدان الأمن الشخصي للمواطنين، وأن حواجز الشرطة ما هي الا سوى استعراض شكلي من شأنه أن يرفع مكانة الشرطة سياسياً واعلامياً، والجميع يعلم أن حادثة اطلاق النار المقبلة لا تبتعد عنا سوى ساعات أو أيام قليلة".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]