اختتمت الهيئة الاسلامية المنتخبة في مدينة يافا بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني ظهر اليوم معسكر صيانة مقبرة طاسو والذي جاء بعنوان "طاسو ما زالت في خطر"، حيث اختتم المعسكر بمهرجان خطابي شارك فيه عدد من الشخصيات القيادية من بينهم رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة والشيخ كمال خطيب ورئيس الهيئة الاسلامية بيافا محمد دريعي وسكرتير لجنة المتابعة السيد توفيق محمد.
وقد افتتح المهرجان الخطابي بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الشاب مصعب أبو زيد، وتولى عرافته السيد توفيق محمد سكرتير لجنة المتابعة، حيث تحدث خلاله السيد محمد بركة رئيس اللجنة شاكراً كل من ساهم وشارك في انجاح معسكر العمل في المقبرة، مؤكداً على أن ملكية مقبرة طاسو بكامل مساحتها هي خالصة للمسلمين وليس لغيرهم حق فيها، قائلاً "الرسالة التي أوصلها معسكر للمؤسسة الاسرائيلية اليوم أن لهذه المقبرة ناس تحميها".
وبدوره تحدث المحامي محمد دريعي رئيس الهيئة الاسلامية شاكراً جميع من حضروا من خارج يافا للمساهمة في المعسكر لصيانة المقبرة، وقال "المؤسسة الاسرائيلية ترى أن مقبرة طاسو هي أكبر من أن تكون مقبرة للمسلمين، وكان هناك مطامع في ارض المقبرة، إلا أننا أحدثنا تغييراً جماهيرياً للحفاظ على المقبرة، واليوم تحاول البلدية تحويل ملكية الارض في المقبرة الى ملكيتها واعطائنا حق ادارتها لا أكثر، وهو مرفوض بالنسبة لنا، واليوم نوصل رسالتنا الى بلدية تل ابيب بأننا لن نقبل ولن نسمح بأن يمر هذا المخطط، فمشروعنا في مقبرة طاسو هو مشروع وطني اسلامي، وكل شاهد في المقبرة يشهد على وجودنا ومكانتنا في ارضنا بمدينة يافا".
ومن جانبه تحدث الشيخ كمال خطيب شاكراً كل من ساهم وشارك وتبرع وعمل في هذا اليوم حفاظاً على المقبرة وملكيتها، كما وتطرق في كلمته إلى جريمة القتل التي وقعت بالامس في مدينة يافا محملاً المسؤولية للمؤسسة الاسرائيلية التي تغض الطرف عن جرائم العنف والقتل في يافا وفي مدن الداخل الفلسطيني عامة، وأن تلك الجريمة أثرّت بشكل مباشر على مشروع اليوم في طاسو.
يشار إلى أنه تم خلال المعسكر تنفيذ جملة من المشاريع من بينها صيانة المقبرة وتنظيفها، وشقّ طريق بطول 400 متراً يشمل أرصفة للمشاة، وأيضاً بناء مجسمات واطلاق مشروع لتنظيم الدفن في المقبرة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]