استهجن عدد من أهالي مدينة يافا قرار قسم التربية والتعليم التابع لبلدية تل ابيب بإغلاق مدرسة الزهراء الابتدائية في مدينة يافا ودمج طلابها وطواقمها التعليمية مع مدرسة الأخوة الابتدائية وذلك بحجة أن عدد طلاب المدرسة ضئيل، في حين فإنه لم يصدر قرار باغلاق أو دمج مدرسة دينية يهودية في حي الجبلية بالرغم من أن عدد طلابها لا يتجاوز الـ33.
ويرى متابعون أن قسم التربية والتعليم في البلدية ينتهج سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع الطلاب والمدارس العربية بيافا، حيث تبقى مدرسة "شيلا" اليهودية الدينية التي لا يتجاوز عدد طلابها الـ33 طالباً والتي تتبع لنظام التربية الحكومي المستقل وتمنحها البلدية حق ادارة المبنى، القابع في حي الجبلية، مفتوحة وتعمل بشكل طبيعي على مدار سنوات دون رقيب أو حسيب تجاهها، بينما يتم اصدار قرار باغلاق مدرسة عربية ابتدائية يفوق طلابها الـ230 طالباً ودمجها مع مدرسة أخرى بحجة أن الطلاب في المدرسة عددهم قليل.
ومن جانب آخر يرى رجال التربية والتعليم في يافا أن قرار إغلاق مدرسة عربية ابتدائية هو أسوأ خطوة يمكن ان تقع في مدينة يافا، بحجة أن عدد الطلاب قليل، في حين من المعلوم أن العدد في المدارس العربية الابتدائية سيستمر في التقلّص خلال السنوات المقبلة، بسبب عدم رضا الاهالي من ادارة هذه المدارس وتحصيلاتها العلمية، علماً بأن 30% من الطلاب العرب انتقلوا في السنوات الاخيرة للتعليم الخاص والى المدارس العبرية في تل ابيب، وأن مزاعم تقلّص أعداد المواليد في يافا ما هو إلا سبب لذرّ الرماد في العيون.
ويضيف بعض رجالات التربية والتعليم في يافا "أليس من المجحف إغلاق مدرسة فيها أكثر من 230 طالب عربي، في حين تبقى مدرسة يهودية دينية بها 33 طالب فقط مفتوحة؟، أم أن سياسة الكيل بمكيالين هي التي تنتهجها مؤسسة البلدية في تعاملها مع العرب بيافا؟".
يشار إلى ان شيرلي ريمون مديرة قسم التربية والتعليم في البلدية أصدرت قبل اسبوعين رسالة مسجّلة أوضحت فيها أبرز التغييرات التي ستطرأ على العملية التربوية في يافا خلال العام الدراسي المقبل، ومن بينها اغلاق مدرسة الزهراء وافتتاح مدرسة للتعليم الخاص.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]