اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

النيابة الإسرائيلية تواصل اعتداءها على الثوابت محاكمة الشيخ رائد صلاح

 
واصلت النيابة العامة الإسرائيلية، اعتداءها على الثوابت الإسلامية والعروبية والفلسطينية، اليوم الأربعاء، خلال جلسة محكمة الصلح بحيفا في ملف الشيخ رائد صلاح، حضرها عدد من القيادات والنشطاء في الداخل الفلسطيني.
 
واستمرت النيابة الإسرائيلية في توجيه اسئلتها المتكررة، ذات الصّلة بمزاعمها في لائحة الاتهام الموجهة للشيخ رائد صلاح، في حين أكد الشيخ رائد أن النيابة تتعمد الإساءة لدلالات اللغة العربية بهدف تجريمه، مؤكدا، كما في كافة الجلسات، أن ما يعنيه هو الانتصار للثوابت والمقدسات واللغة العربية. ورفض الرد على أسئلة النيابة بخصوص تصريحات حول “المرابطون والمرابطات” وردت في إحدى خطبه، وقال الشيخ رائد “إن ما عرض عليه من هذه الخطبة فقرات مقتطعة وليست الخطبة كاملة وبالتالي فإن ما اجتزئ منها يشوه المعنى الحقيقي لكلامه”، مشدّدا أنه “يقف خلف كل كلمة قيلت في الخطبة المذكورة كاملة دون اقتطاع وقص كما عرضتها النيابة”.
 
وفي مستهل الجلسة طلب القاضي من النيابة العامة تسريع الإجراءات في الملف من أجل انهائه قبيل شهر آب/ أغسطس القادم، بحسب طلب المحكمة العليا الإسرائيلية.
 
وعادت النيابة العامة إلى اسئلتها حول خطبة الشيخ رائد صلاح خلال جنازة شهداء أم الفحم (محمد حامد عبد اللطيف جبارين، محمد أحمد مفضي جبارين، محمد احمد موسى جبارين) بتاريخ 27.7.2017.
 
وفي التفاصيل سألت النيابة الشيخ رائد صلاح: تحدثت عن صنفين من الناس، صنف جيد وصنف سيء، وقلت إن الصنف الجيد هم الذين يحيون انتصارا للقدس والمسجد الأقصى، ماذا تقصد؟
 
الشيخ رائد: مرة أخرى أؤكد أن مشكلتكم، هي عدم فهم اللغة العربية وفق قواعد اللغة، عندما نقول انتصارا للقدس والأقصى من خلال كلامي، فهي مربوطة مع الجملة التي قبلها، وهي طاعة لله وللرسول، يعني أن كلمة انتصار تحمل مدلول العبادة وفي هذا المفهوم للعبادة وفق هذا المفهوم للانتصار يأتي المعنى واضح، شد الرحال إلى الأقصى كما امرنا الرسول، لأن الاعتقاد الدائم هو أن المسجد الأقصى هو التوأم للمسجد الحرام، كذلك ننتصر للأقصى من خلال العمل صيانته والعبادة فيه والعمل على إعمار الأقصى.
وأكد الشيخ رائد صلاح أن الشهداء الثلاثة من أم الفحم، قتلوا ظلما بيد الاحتلال، وهم شهداء، مشدّدا على رفضه لرواية الاحتلال حول ظروف استشهادهم.
كذلك رفض الشيخ رائد، الردّ على أسئلة النيابة ذات الصلة بالمرابطين والمرابطات، أو وفق مزاعم النيابة “تنظيم المرابطين والمرابطات”، وقال الشيخ رائد إن ما عرض عليه من مقتطفات في خطبته حول الحديث عن “الرباط والمرابطين” هي فقرات مقتطعة، وطالب من أجل الرد على اسئلة النيابة بهذا الخصوص الاستماع الى الخطبة المقصودة كاملة، مؤكدا أنه “يقف وراء كل كلمة قالها في الخطبة كاملة بدون نقصان ولا اقتطاع”.
 
المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، قال عقب جلسة المحكمة لـ “موطني 48”: “كانت اليوم جلسة أخرى من جلسات نقاش الشيخ رائد صلاح على يد النيابة الإسرائيلية، وها هي للمرة تلو المرة، تثبت انها تهدف إلى محاكمة المفاهيم الدينية والثوابت والآيات القرآنية والأحاديث النبوية والتراث العربي والمفاهيم الشعبية، لقد حاولت النيابة بكل قوة أن تدفع الشيخ رائد صلاح للتنكر لهذه المفاهيم، ولكنه أثبت في كل مرة، إنه يقول الحقيقة التي تتلاءم مع الثوابت والنصوص والمفاهيم”.
 
وأضاف زبارقة: “كان الشيخ رائد واضحا في كل ما يخص التفسير القرآني للمفاهيم التي ذكرها مثل “الرباط” و”الشهادة” وغيرها من المفاهيم، وأعطى السياق الصحيح لأقواله”.
 
وأشار المحامي خالد زبارقة، إلى أن طاقم الدفاع يؤكد أنه وفق المعايير القانونية لم يرتكب الشيخ رائد صلاح مخالفات تذكر، وطالب الجهات المعنية أن تبطل لائحة الاتهام التي أثبتت عدم وجود أساس قانوني لها.
 
وخلص الى القول: “بعد 20 شهرا من اعتقال فعلي وحبس منزلي، حان الوقت أن يرفع الظلم عن الشيخ رائد صلاح، ليعود إلى تولي مهامه القيادية في الفلسطيني، لأن كل محاولات النيابة لتوجيه الملف حسبما تريد باءت بالفشل”.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook