اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

الشيخ كمال خطيب: الاستحضار الخاطئ للتاريخ من قبل منصور عباس لا يمكن تفسيره دائما على أنه “زلّة لسان”

 
استهجن القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال خطيب، الاستحضار الخاطئ للتاريخ والاستدلال به، في أكثر من مناسبة، من قبل الدكتور منصور عباس، رئيس القائمة الموحدة (الحركة الإسلامية الجنوبية)، مشيرا إلى تصريحاته مؤخرا واستخدامه لمصطلح “أبناء العمومة” في سياق حديثه عن طبيعة “القائمة المشتركة”.
 
وكان عباس قد قال في تصريحات السبت الفائت، في مدينة الناصرة خلال الإعلان عن “القائمة المشتركة” بمركباتها الثلاث (قبيل انضمام التجمع)، إن “”القائمة المشتركة هي أيضًا يدنا الممدودة لبعضنا البعض باختلاف دياناتنا وطوائفنا، المسلمون، المسيحيون، الدروز، ومن شاركنا من أبناء العمومة اليهود..”.
 
وفي معرض تعليقه على تصريحات منصور عباس، كتب الشيخ كمال خطيب، على صفحته في “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء، أن “أبناء العمومة اليهود مصطلح جديد في القاموس السياسي استخدمه الدكتور منصور عباس خلال الإعلان عن تشكيل القائمة المشتركة يوم السبت الأخير”.
 
وتساءل خطيب: “فهل هي جلسة لأحزاب عربية ستخوض انتخابات الكنيست الصهيوني، أم انها ندوة ومحاضرة في تاريخ أنساب العرب ومعرفة من يكون أعمامنا وأخوالنا؟، فنحن لا ننكر أن العرب من نسل اسماعيل وأن اليهود من نسل اسحاق ابنيّ ابراهيم عليهم السلام جميعًا لكنه، النسب الذي ينكره ويكفر به اليهود “أبناء العمومة” الذين يقولون أن أصولنا نحن الفلسطينيين من جزيرة “كريت” جنوب أوروبا وليس من جنوب جزيرة العرب، ثم إن رباط العقيدة أقوى من رباط النسب، فقد كان أشد عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو عمه أبو لهب فهل يصح أن نتغزل بأبي لهب وأنه من أبناء العمومة ؟!”.
 
وتابع الشيخ كمال في منشوره على “فيسبوك”: “إن الاستحضار الخاطئ للتاريخ والاستدلال به هو مثل الاستدلال تحت قبة مسجد الصخرة قبيل انتخابات 9.4.2019 عندما قال الدكتور منصور إن اليهود “أبناء العمومة” قد فرحوا بدخول عمر بن الخطاب إلى القدس وأن عمر قد سمح لهم ببناء كنسهم ومعابدهم فيها، في مغالطة تاريخية لا أبشع منها”.
 
وقال أيضا إن “استخدام هذه المصطلحات في أوج حرب عقائدية وسياسية وفكرية استئصالية ضدنا من أجل كسب مقعد في الكنيست الصهيوني هو في الحد الأدنى استخدام غير موفق وغير صحيح إن لم يكن أكثر من ذلك. إن الذين تُخاطبهم من اليهود الشيوعيين والماركسيين هم من الذين لا يعترفون بالعمومة ولا بالخؤولة ولا يُجلّون إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وطبعًا لا يجلّون محمدًا صلى الله عليه وسلم ولا حتى موسى عليه الصلاة والسلام”.
 
وبيّن أنه “غريب جدًا الحديث عن اليد الممدودة لأبناء العمومة بينما الإخوة في العقيدة وفي الفكر وفي البيت الدعويّ الواحد مفجوعون وقد قطعتم بهم الحبل في وسط البئر، إنها نفس اليد التي تمتد هناك هي التي تقطع هنا وداخل بيتكم، حديثكم في الدين لا يبقي الموقف شخصيًا وإنما هو قضية مبدأ وعقيدة وعندها فلا بد من الانتصار للدين ولا بد من الرد ووضع النقاط على الحروف”.
 
وتساءل الشيخ كمال خطيب، في نهاية منشوره “إلى أين تريدون الوصول بإخوانكم وأخواتكم، أم أنها فعلًا رياح التجديد بدأت تهبّ نسائمها؟!”.
 
للمزيد من تسليط الضوء على ما تطرق له في منشوره على “فيسبوك”، قال الشيخ كمال خطيب لـ “موطني 48”: “لو أن ما صدر عن الدكتور منصور عباس، تحدث به أيمن عودة، لفهمنا أن المتحدث هو من أصحاب القناعة بالعمل المشترك مع ما تسمى قوى يسارية، فهذا تاريخ الحزب الشيوعي وقائمتها، لكن أن يصدر هذا الكلام من أصحاب طرح القائمة الموحدة ممثلة بمنصور عباس، فلا شك حينها أن الحديث هنا يدور عن روح جديدة ومصطلحات جديدة وغائبة عن القاموس السياسي لأبناء المشروع الإسلامي”.
 
ونفى الشيخ كمال أن يكون استهجانه على ما ورد من تصريحات لعباس، فيه “عداء لليهود كيهود”، وقال: “لا أبدا الموضوع ليس كذلك، موقفنا من انتخابات الكنيست واضح وصريح، ولا نرى في دخولها أي مصلحة تتحقق لشعبنا، بل نرى أن المؤسسة الإسرائيلية هي المستفيد من وجود تمثيل للعرب في الكنيست، نحن لا ننكر وجود أصوات في الشارع اليهودي، ترفض سياسات المؤسسة والحكومة الإسرائيلية، صحيح هناك أصوات يهودية ترفض الظلم، ولكنها أقلية قليلة جدا، وبالتالي أنا أفرق في الحديث بين قوى يسارية وبين استخدام مصطلح “أبناء العمومة”، فهو مصطلح دخيل وجديد في التعامل ضمن الواقع السياسي الاسرائيلي، وقد ذكرت أنه يستخدم في أوج حرب عقائدية وفكرية وسياسية واخلاقية وديموغرافية ضدنا في الداخل الفلسطيني، وبالتالي هو استعمال غير موفق في الحد الأدنى للتعبير الذي يمكن أن نستخدمه”.
 
وحول تساءله في نهاية منشوره بالقول “أين تريدون الوصول بإخوانكم وأخواتكم، أم أنها فعلًا رياح التجديد بدأت تهبّ نسائمها؟!”، أجاب الشيخ كمال: “هذا المصطلح يضاف الى ما قاله منصور عباس في شهر 2 قبيل انتخابات 2019 حين قال إن اليهود فرحوا بفتح عمر ابن الخطاب للمدينة وسمح لهم بفتح معابد وكنس في القدس، هي مغالطة تاريخية طبعا، وعليه لا يمكن استمرار تفسير تصريحات منصور عباس بالقول إنها “زلة لسان” أو أنها عفوية غير مقصودة، فالرجل هو سياسي في موقعه ولا نظن أن المسألة تكرار للأخطاء”.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
أنت تقول إنهم أبناع عم لا يعترفون بالعمومة. لكن رفاقنا اليهود هم معنا في المعركة وليسوا ضدنا مثل الطائفيين الإخوان ممن عملوا يشاركون أدرع السلطة ضد الوحدة الكفاحية وضد المشتركة. لا تزاود علينا! فبأقل وظيفة يشترونكم لتقفوا في وجه الشيوعيين ولتفصلوهم من وظيفة معلم! ولتعتبرون الأمر تدينا، أيها المحتالون الصهيوأمريكيون!
يحيى متاني - 18/10/2019
رد
2
"ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين "
من اللد - 30/07/2019
رد
3
الله يحفظك شيخنا كمال ... نحن ليس لنا ابناء عمومة بل يوجد لظينا ابونا ابراهيم ." هو سماكم المسلمين "
من اللد - 30/07/2019
رد

تعليقات Facebook