اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

السودان.. الاحتفالات تملأ الشوارع، واتفاق للعبور نحو دولة مدنيّة

خرج آلاف السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية؛ ابتهاجا بالتوقيع النهائي من قبل المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى إعلان الحرية والتغيير على الوثيقة الدستورية والإعلان السياسي للفترة الانتقالية؛ مما يمهد الطريق للانتقال نحو الدولة المدنية.
 
وتجمع الآلاف بساحة الحرية، التي كانت تسمى في العهد السابق الساحة الخضراء، وهتفوا بشعارات الحرية والتغيير والانتصار، ورددوا أغاني الثورة وأهازيجها التي واكبت مسار الثورة، وصرخات الثائرين التي هزت أسوار نظام البشير، إلى أن تهاوت من غير طرب قبل عدة شهور.
 
ويتوقع أن تستمر التجمعات الاحتفالية ومظاهر الاحتفاء في الشوارع والميادين في أرجاء السودان حتى تشكيل الحكومة المرتقب خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
 
وبدأت أولى فعاليات هذا اليوم -الذي وصف بالتاريخي في السودان- باحتفال رسمي جرى فيه التوقيع على الوثيقة الدستورية والإعلان السياسي للفترة الانتقالية، وتبادل الخطب بين ممثلين عن أطراف داخلية وخارجية.
 
ودعا البرهان في كلمته إلى جعل هذا اليوم محطة لتجاوز مرارة الماضي، وقال إن سلمية الشعب السوداني ستبقى محفوظة في وجدان العالم خلال هذه الثورة.
 
وفي 17 يوليو/تموز الماضي، وقع المجلس العسكري "إعلانا سياسيا" مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وأقر فيه هياكل السلطة الانتقالية (المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي).
 
ونص الاتفاق على أن يتكون مجلس السيادة من 11 عضوا؛ خمسة مدنيين ترشحهم قوى الحرية التغيير، وخمسة من العسكريين، في حين تختار قوى "الحرية والتغيير" رئيس مجلس الوزراء. وينص الاتفاق على أن يُعين العسكر وزيري الداخلية والدفاع.
 
وفي الرابع من أغسطس/آب الجاري، وقع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير -بالأحرف الأولى- وثيقة "الإعلان الدستوري"، بوساطة من الاتحاد الأفريقي.
 
وأنهى الاتفاق نحو ثمانية أشهر من الاضطرابات التي بدأت بمظاهرات حاشدة ضد الرئيس عمر البشير، وأطاحت به في أبريل/نيسان الماضي، بعد ثلاثين سنة من حكم السودان.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook