انطلقت قبل قليل جلسة المحكمة المركزية في تل ابيب، والتي سيتم خلالها تداول قضية مقبرة الاسعاف الاسلامية في مدينة يافا، والتي تنوي البلدية اقامة مشروع لايواء المشردين على أرضها، وسط مشاركة جمع غفير من أهالي مدينة يافا، حيث تم نقل الجلسة الى قاعة أكبر في الطابق العاشر لاستيعاب أعداد المشاركين فيها.
وكانت الهيئة الاسلامية المنتخبة قد تقدمت بالتماس ضد بلدية تل ابيب لانتهاكها مقبرة الاسعاف ونيتها اقامة مشروع ينتهك حرمة الاموات في المقبرة، حيث يتوقع أن تصدر المحكمة قراراً نهائياً حول هذا الملف.
وقال المحامي رمزي كتيلات، أحد المحامين المتابعين للملف، إن المحكمة تعقد اليوم جلستها الأولى للنظر في التماس أهالي يافا ضد بلدية تل أبيب، بعد أن حوّلت المحكمة العليا الملف، في مرحلة سابقة، إلى المحكمة المركزية في تل أبيب.
وأوضح كتيلات أنه “في شهر 4 من العام الجاري، انتهكت بلدية تل أبيب المقبرة وبدأت بعمليات حفر داخلها من أجل إقامة مشروع إسكان للمشردين، وجرى اكتشاف عظام أموات في مكان الحفر، وقد هبّ الأهالي وأوقفوا هذه الأعمال، ثم توجهنا للمحكمة العليا ضد المخطط، وعقدت جلسة هناك في شهر 6، وقررت العليا تحويل الملف إلى المحكمة المركزية في تل أبيب بادعاء أن النظر في الملف هو من اختصاص تلك المحكمة”.
وفي حديث مع الشيخ محمد عايش، إمام مسجد البحر في يافا، والذي يتواجد في قاعة المحكمة، أكد أن أهالي يافا يصرون على وقف هذا المخطط المشؤوم، الذي يسطو على المقبرة ويدنس حرمتها.
وأضاف "جئنا لنؤكد للمحكمة رسالة واضحة، أن هذه القضية ليست قضية عابرة، ولا يمكن أن نرضى بانتهاك حرمة أمواتنا والاعتداء على مقدساتنا، وبالتالي لن يتوقف نضالنا حيال هذا الموضوع حتى ننهى هذا المخطط".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]