أثار وصول بعثة المنتخب الارجنتيتي بقيادة ليونيل ميسي الى يافا تل ابيب عاصفة من الجدل خلال الساعات الأخيرة الماضية، حيث سيواجه الاوروغواي في مباراة ودية ستُقام مساء اليوم الاثنين في ملعب بلومفيلد "البصّة" بمدينة يافا، ضمن مباريات اسبوع الفيفا.
وقد نزل ميسي ورفاقه في فندق هيلتون بيافا تل ابيب، وما لا يعرفه ميسي والبعثة المرافقة له أنه يتواجد على أنقاض عظام المسلمين، وقد نزل في ساحة أرض هي بالأصل مقبرة إسلامية تُسمى مقبرة عبد رب النبي، والتي يعود تاريخها الى أكثر من 250 عاماً، والتي كانت مقبرة لخدمة أهالي محافظة يافا الكبرى مثل (الشيخ مونّس، حي المنشية، قرية الجماسين).
ولمن لا يعرف وبالطبع فإن النجم ميسي لا يعرف، أن هذا الفندق الذي نزل فيه عشية انعقاد المباراة المزعومة، بُني على انقاض هذه المقبرة التي تم تجريفها وتدنيس عظام موتى المسلمين فيها، في افظع حالة تدنيس للمقابر في العصر الحديث، حيث وقعت هذه الجريمة النكراء من قبل بلدية تل ابيب في سنوات السبعينات، التي ورطت في حينه لجنة الأمناء المعيّنة لابرام صفقة، لتصفية المقبرة، ومصادرة مئات القبور ونقل رفات موتى المسلمين إلى مكان غير معلوم، ضاربة بعرض الحائط كرامة الأموات والأحياء.
ودعونا نتوقّع أين هي غرفة ميسي في الفندق، بالطبع فهي لا تُشرف أبداً على ما تبقى من المقبرة وهي أقل من "ثلاث دونمات".
وما لا يعرفه ميسي أو مشجعوه أنه في الساعات المقبلة ستطأ قدميه أرض ملعب البصّة التاريخي، وهو أيضاً تركة ثمينة سُجلت في سجل أهالي مدينة يافا منذ أكثر من 80 عاماً، والذي طاله التهويد هو الآخر وتم طمس تاريخه وتغيير اسمه.
فهل سيعرف ميسي يوماً من الأيام الحقيقة المرّة التي سردناها؟!.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]