اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

فيديو: تنديد واسع من قيادات الداخل بقرار ادانة الشيخ رائد صلاح

 
ندّدت قيادات الداخل الفلسطيني، اليوم الاحد، بقرار محكمة الصلح في حيفا، إدانة الشيخ رائد صلاح في ملف “الثوابت” وكافة بنود لائحة الاتهام التي نسبتها إليه النيابة العامة الإسرائيلية، في حين قال طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح إن جهاز القضاء الإسرائيلية فشل كما هو متوقع في امتحان النزاهة والموضوعية.
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، في أعقاب جلسة النطق بالحكم في ملف الشيخ رائد صلاح، عقده طاقم الدفاع.
 
وقرأ المحامي خالد زبارقة، بيان طاقم الدفاع في أعقاب قرار الإدانة، وجاء فيه: ”
بعد أكثر من سنتين من المداولات في ملف الثوابت فقد أصدرت محكمة الصلح في حيفا اليوم قرارها؛ وقد جاء في حيثيات الحكم ما يلي:
1. لمن يسأل عن الاستئناف نقول من السابق لأوانه الحديث عن ذلك وسيتم مناقشة ذلك بعد القرار النهائي في هذا الملف.
على ضوء ذلك فإننا نؤكد ما يلي:
اولاً: هذا القرار هو مؤشر خطير وتجسيد واضح للحرب الدينية التي تخوضها المؤسسة الاسرائيلية بأجهزتها الرسمية ضد الدين الإسلامي وثوابته العقائدية، وهذا بحد ذاته هو السبب الرئيسي للتوتر الحاصل في القدس والمنطقة بأسرها.
ثانياً: منذ اللحظة الأولى لاعتقال الشيخ رائد في هذا الملف، فإن فضيلة الشيخ لم يكترث بالثمن الذي يمكن ان يدفعه جراء القرارات الإسرائيلية التعسفية والظالمة، انما ما اقلق الشيخ وما يزال هو مدى تغول المؤسسة الإسرائيلية الرسمية في حياة المجتمع العربي ومحاولات العبث بثوابته.
ثالثاً: قلنا وما زلنا نقول ان الشيخ رائد اجتهد ان يقدم رسالة الانتصار للثوابت ً، الدينية والوطنية، علماً ان المعركة القضائية قد فرضت علينا ولم يكن امامنا الا خوضها والتصدي للائحة الاتهام السياسية التي ترتكز في جوهرها على المتردية والنضيحة وقطعاً لم تشرق عليها شمس الحقيقة يوماً.
رابعاً: إن هذا القرار الجائر الذي أصدرته المحكمة صبيحة هذا اليوم لا يزيد الشيخ رائد صلاح والجماهير في الداخل الفلسطيني وعموم المسلمين في العالم الا قناعة ان المسجد الأقصى المبارك هو عقيدة دينية راسخة لا تنازل عنها ولا مكان للمساومة عليها، وإن المحاولات المستميتة البائسة المتتالية للإحتلال الاسرائيلي في فرض واقع تهويدي على الأقصى ستبوء بالفشل بإذن الله.
خامساً: تخطئ المؤسسة الإسرائيلية مرة أخرى بقرارها هذا إن ظنت انها ممكن ان تؤثر على تمسك فلسطينيي الداخل بدينهم وثوابتهم ومقدساتهم واقصاهم وقدسهم وتجذرهم في ارضهم.
وأخيراً نشكر كل الذين واكبوا هذا الملف وتجشموا عناء السفر وشاركوا في جلسات المحكمة وتابعوا بنفس طويل وضحوا في سبيل ذلك، نشكرهم من أعماق قلوبنا كما ونوجه التحية والتقدير لقيادات المجتمع العربي وعلى رأسهم الأستاذ محمد بركة رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني الذين واكبوا واهتموا في هذا الملف وتابعوا مجرياته.
 
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في المؤتمر الصحافي: “من هنا من وقفة العز والشموخ الى جانب الحق والعدل، نحن نحيي من لا يستطيع ان ينطق في هذا الموقف، الشيخ رائد صلاح، القائد، الذي أصرّ على ثوابته وعقيدته ولم ينحن أمام التهديد للحظة واحدة، لا اليوم ولا أمس وأنا متأكد ليس غدا، مثل هذه القيادات نحن أحوج ما نكون إليها التي تحاول المؤسسة الإسرائيلية فيها تطويع شعبنا بكل الوسائل”.
 
وقال “هذه محكمة موجهة ضد أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني، لا أذكر أنني سمعت في حياتي قرارا مثل هذا القرار، والجملة الأساسية التي قالها القاضي إن القضاة يعيشون بين أبناء شعبهم وهذا يشكل أحد أدوات عملهم، ما معنى هذا الكلام، انه لا توجد بنود قانونية ولا مراجع قضائية، ولا أي شيء، ما سمعناه اليوم، كان بيانا سياسا عنصريا صهيونيا يتلوه قاضي في محكمة إسرائيلية”.
 
وأضاف “هذه الدولة التي تترك الجريمة والفساد في مجتمعنا وتحاكم أصحاب العقيدة وأصحاب الرأي والموقف والقيادة، هي تريد أن تقتلع رأسنا وتعيث الفساد في مجتمعنا، لذلك العبرة الأولى من هذه المحكمة أن نكون موحدين على انتمائنا وثوابتنا ونقتلع كل الآفات التي يمكن أن تضر بمناعتنا في مواجهة هذه المؤسسة، القرار اليوم ليس قرار قضائيا، أنا محمد بركة رئيس لجنة المتابعة، لا اعترف بهذا بمثل هذا القضاء وبمثل هذا الرأي القضائي”.
 
وتابع “نحن مقبلون على مرحلة في غاية الخطورة، فيها رأسين، رأس التفتيت داخل المجتمع ورأس الملاحقة، لذلك هذا يتطلب منّا أوسع وحدة حول ثوابتنا وحول عقائدنا ويتطلب منا أوسع معركة للتخلص واقتلاع الآفات لضرب حصانتنا كمجتمع، نحن اليوم نخرج لمواجهة أخرى، ونحن على ثقة ان المتابعة بكل مكوناتها موحدة الى جانب أخينا الشيخ رائد صلاح، ليكون عنوانا للصمود لكل أبناء شعبنا، قرار الإدانة كما هو واضح كان موجود من أول يوم، نحيي الشيخ رائد مكانته ستبقى عالية، كلنا معا الى جانب كلمة الحق التي يرفعها الشيخ رائد”.
 
وختم بركة بالقول: “القدس هي مدينة عربية إسلامية مسيحية بمقدساتها وهي مدينة محتلة، والمسجد الأقصى هو للمسلمين، وفقط للمسلمين ولا مكان لأي قدم تلوث قدسيته، هذا عهدنا وهذه قناعتنا وهذا أحد عناوين مسيرتنا، بوركتم ونحن مستعدون لما هو قادم وليس فقط لما هو سابق”.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
لم نتوقع ان تنصفه المحاكم الاسرائيلية ، قلتها سابقا واكررها اتباع واحباب الشيخ الفاضل تخاذلوا بالدفاع عنه ، كان الاجدر لهم ان يقيموا الدنيا ولا يقعدوها منذ اليوم الاول من اعتقاله ، ومن ثم بسبب ظروف السجن الانفرادي القاهر وسوء المعاملة ، وبعدها عن الابعاد وفرض القيود عليه ، لو رأت السلطات من محبيه وقفة صارخة وقوية لما تجرأوا عليه . طالما اكتفيتم بالتنديد والاستنكار فالعواقب وخيمة . نعم ، انها دعوة لكل مؤيدي ومحبي الشيخ الجليل ان يقفوا وقفة رجل واحد ، رجل غاضب ، حتى يرفع الظلم عنه وكفاكم شعارات رنانة فارغة لا تجدي ولا تغني من جوع . ان ما يجري مع فضيلته وصمة عار وخزي لكل من يدعي محبته . والله المستعان
غريب - 24/11/2019
رد

تعليقات Facebook