اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بمشاركة معلمين من يافا، اللد والرملة - انعقاد المؤتمر السادس لمكافحة المخدرات في المجتمع العربي

 


عُقد أول أمس الأربعاء في كلية الجليل الغربي مؤتمر مكافحة السموم والمخدرات في الوسط العربي بمبادرة الدكتور وليد حداد المفتش العام للوسط العربي في سلطة مكافحة السموم والمخدرات ومركز مساق الوقاية من المخدرات والكحول في كلية الجليل الغربي، حيث حضر اليوم الدراسي ما يقرب على مائتي مشارك من العاملين في مجال مكافحة الكحول والمخدرات من مديري وموظفي الأقسام في المجالس العربية، ومديري مشروع مدينة بلا عنف، عاملين وعاملات اجتماعيين، مستشارات ومديري مدارس وغيرهم، بالإضافة إلى معلمين من مدارس يافا، اللد والرملة.

وفي بداية المؤتمر ألقيت تحيات قصيرة شارك فيها كل من راني فالك، المدير العام لكلية الجليل الغربي الذي رحب وحيى المؤتمر والقائمين عليه ويائير غيلر، مدير عام سلطة مكافحة المخدرات والكحول الذي أكد على موضوع المؤتمر حول دور الأهل وحيى القائمين على المؤتمر وخاصة د. حداد وتحدث البروفيسور بطر سيلفان، رئيس المعهد الجليلي للدراسات العلاجية في الكلية والذي حضر معظم فقرات المؤتمر رغم عدم اجادته للغة العربية. بعد ذلك قدمت المحاضرات المهنية وكانت المحاضرة الأولى للدكتورة أمل فاهوم، المحاضرة في كلية سخنين للتربية وتوقفت فيها عند العائلة العربية في اسرائيل والتي تعيش حالة الانفصام بين العادات والتقاليد العربية وبين القيم الاسرائيلية المسيطرة، وقالت أن العائلة العربية وخلال 60 عاما وهي تمر في تقلبات، والأهل لا يملكون القدرة على مواجهة تحديات الأبناء وخاصة جيل المراهقة.

أما المحاضرة الثانية قدمها الدكتور حسني الخطيب شحادة، المحاضر في جامعة بن غوريون وكلية ليفنسكي، وهي عبارة عن نتائج بحث ميداني قام به وعدد من الباحثين حول مواقف الطلاب والمعلمين العرب نحو التوجه لطلب المساعدة من مصادر مختلفة في مسألة استعمال المخدرات والكحول، والذي شمل 883 طالبا و263 معلما من مدارس عربية في مناطق الجنوب والشمال والمركز ومن مدن مختلطة وعربية صرف ومن مختلف الديانات والمذاهب. ومن النتائج المثيرة أن المعلم والمستشارة في المدرسة هما آخر طرف ممكن أن يتوجه له الطالب لطلب المساعدة والمشورة، بينما أكثر شخص يتوجه اليه الطلاب هو الأم وثم الأب وبعدهما الصديق. وهذا على عكس ما يتصوره المعلمون مما يطرح علامة سؤال كبيرة أمام جمهور المعلمين والمستشارات؟! ومما يساعد الطالب على هذا التوجه هو الشعور بالقرابة الشعورية ونجاعة المساعدة فثقته أكبر بالوالدين من المعلم، كما أن عامل السرية لدى الطالب ليست هامة على عكس ما اعتقده المعلمون. ان هذه النتائج تدل على فجوة في التفاهم والثقة وعلى التباعد ما بين الطالب والمعلم و/أو المستشارة. وفي حال التوجه لمصادر المعلومات فان أكثر طرف يتوجع اليه الطلاب هو الانترنيت وما شابه، بينما تأتي سلطة مكافحة المخدرات في أدنى الدرجات.

بعد ذلك عقدت ندوة بمشاركة عدد من المختصين والمهنيين، وتحدث فيها المحامي معين عرموش، رئيس الاتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب العرب سابقا ودعا الى تثقيف الجمهور لقضية المخدرات والتعامل معها بموجب العادات والتقاليد لكل مجتمع وبما يتناسب وحضارة كل شعب، أما السيدة همت حاج يحيى المحاضرة والمستشارة قالت: ان المعلمين غير ملامين في هذه النتائج فالمسؤوليات والواجبات الملقاة عليهم كثيرة ومتعددة، ودعت لتعزيز دور الأهل وتكاتف الجميع لنجاعة الحلول المطلوبة.

أما السيدة نبال طوقان، مديرة مكتب الأحداث في منطقة الشمال انتقدت عدم تجاوب الأهل مع مشكلة ابنهم حيث يعتقدون أنهم ليسوا السبب، وعندما يحضرون ابنهم للعلاج يتركونه مع الموظفات وينسحبون، وأكدت أن العلاج لن ينجح بدون مشاركة الأهل وتعاونهم وطالبت باقامة مراكز علاجية في الوسط العربي.

السيدة هناء زعبي أكدت على كلام زميلتها نبال وأضافت أن الأهل ينظرون للابن المدمن على أنه سيارة يدخلونها للكراج من أجل التصليح، كل همهم يكون ليس العلاج انما كيف ينقذون ابنهم من حكم المحكمة والعقاب، فالعائلة تخجل من المشاركة في العلاج لاعتبارات اجتماعية، وأضافت أنه لا يمكن العمل مع المدمن بعزلة عن أفراد عائلته. الدكتورة أمل فاهوم عادت وأكدت أن العائلة تعاني من مشكلة الحزم مع الأبناء.

وألقى السيد جدعان صفدي مداخلة قصيرة أشار فيها الى الأخطار التي يواجهها الأبناء بعد خروجهم من جدران البيت الى الشارع العام والحي والقرية. ودعا لأن يقدم كل من موقعه لمجمعه ولبلده وعندها نبني مجتمعا صالحا متعافيا. وقدمت السيدة كرم بغدادي من عكا فكرة مختصرة عن مجال عملها مع مجموعات نسائية من أعمار مختلفة.

 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
مشتركة واحدة فقط! اود ان اصحح ما ورد بالخبر.. لم يحضر المؤتمر احد من سلك التعليم في يافا الا مستشارة واحدة فقط!! برأيي هناك حاجة ماسة لعقد يوم دراسي في منطقة يافا اللد والرملة بدلا من يضطر المعلم/ المستشارة للسفر الى شمال البلاد لحضور مؤتمر يبحث بموضوع يقلقنا جميعا ألا وهو " السلوكيات الخطرة في جيل المراهقة من ضمنها موضوع السموم ؤالكحول.
مشتركة من يافا - 15/12/2011
رد

تعليقات Facebook