قام مساء اليوم وفد من القائمين على مشروع " معسكر الرباط لصيانة الأوقاف والمقدّسات الإسلاميّة في اللّد" بجولةٍ تفقّديّة للمقدسّات والأوقاف التي شملها المعسكر السبت الماضي، وذلك للوقوف عن قرب حول ما تم انجازه خلال المرحلة الأولى من المشروع، والتجهيز للمراحل القادمة.
الوفد بحضور الشيخ عدلي الكردي، والحاج أبو علاء الشرايعة، والسيّد أكرم ساق الله، والسيّد أبو أحمد العيسوي، وعدد من القائمين على المشروع، قام خلال الجولة بالوقوف على كافّة منجزات المرحلة الأولى من المشروع، بالإضافة لتحديد حيثيّات وتفاصيل المراحل القادمة، واستكمال التحضيرات والتجهيزات اللوجيستيّة لها، والتي سيتم من خلالها استكمال كافّة الأمور التي لم يتم انجازها.
الشيخ عدلي الكردي إمام مسجد النور باللّد، أوضح بأن غداً السبت الموافق 30/11/2019، سيكون تتمّة وتكملة للمرحلة الأولى من المعسكر، والتي تم البدء فيها السبت الماضي، وجرى خلالها القيام بتنظيف المقابر الاسلامية الثلاث، الجنوبية والغربية ومقبرة آل النقيب، بالاضافة لـ7 مقامات إسلامية، حيث سيتم غداً استكمال أعمال التنظيف في المقبرة الجنوبيّة في اللّد، والتي ما زالت بحاجة للمزيد من العمل.
الشيخ عدلي توجّه بالدعوة للأهالي في مدينة اللّد بالحضور والتطوّع وتقديم يد العون والمساعدة، حيث قال: " أتوجّه لجميع أهلنا في اللّد، وبالأخص من لديهم قبور لأهلهم وأقاربهم في هذه المقبرة، بالدعوة للحضور للمقبرة غداً، والمساعدة في تنظيفها بالكامل، وذلك حتّى تبقى مقدّساتنا في أفضل وأبهى صورة".
من جانبه أوضح السيّد أكرم ساق الله، أحد القائمين على المشروع، بأن معسكر الرباط لم ينتهي، وما زال هناك مرحلتين في المشروع، وسيتركّز العمل في هاتين المرحلتين على الصيانة والترميم، وذلك بعد إنجاز أعمال التنظيف خلال المرحلة الأولى.
السيّد ساق الله تحدّث أيضاً عن المراحل القادمة، وقال: " المرحلتين المقبلتين بحاجة لعمل أكبر بكثير من المرحلة الأولى، وبالتالي أتوجّه بالدعوة لأهلنا في يافا الرملة، واللد، وكافّة الداخل الفلسطيني، بالحضور والمساعدة خلال هاتين المرحلتين، كما أناشدهم بالتبرّع للمشروع، وتقديم الدعم المادّي والمعنوي، للقدرة على الوفاء بكافّة متطلّبات المشروع".
يجدر الذكر بأن معسكر "الرّباط لصيانة الأوقاف والمقدّسات الإسلاميّة في اللد" هو مشروع دعت له اللجنة الشعبية وقائمة النداء العربي اللداوية النهضة، ومنتدى شباب الصحوة الاسلامية ولجنة الأمناء، ويهدٌف لتلبية حاجة مقدّسات المدينة من إصلاحٍ وترميم، من أجل الحفاظ على هذا الإرث الحضاري والتاريخي، بالإضافة للحفاظ على الهويّة العربية الأصلية للمدينة في وجه ما تتعرّض له من محاولات طمس وتهويد وتهميش، وإنشاء مخططات عمرانية لا تأخد بالاعتبار مكانة وأهمية هذه المعالم الاسلامية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]