ينشر موقع يافا 48 ثالث حلقات سلسلته "بالمختصر المفيد" مع النائب عن القائمة العربية المشتركة سامي ابو شحادة، والتي يتم نشرها اسبوعياً على الموقع، وتتناول أبرز القضايا السياسية في البلاد، وتُسلط الضوء على كواليس العمل السياسي، وتبحث اوضاع الفلسطينيين في الداخل اثر التغيّرات السياسية المتلاحقة.
وفي الحلقة الثالثة من السلسلة يتطرق النائب سامي ابو شحادة لفوز بنيامين نتنياهو برئاسة حزب الليكود في الانتخابات الداخلية التي اقيمت قبل عدة أيام، ويقول "في تحليلنا للخارطة السياسية في اسرائيل، نُحذّر أن المجتمع الاسرائيلي يتوجّه نحو اليمين الفاشيّ، والذي يعتبر أحد مكوناته هو الايمان القويّ في الزعيم او الرئيس، وأيضاً نوع من عملية تقديس او تأليه للرئيس، وهو ما يحدث مع بنيامين نتنياهو، ولا يشك أحد أنه شخص فاسد وهناك 3 ملفات جنائية ولوائح اتهام مقدمة ضده كرئيس للحكومة، مع ذلك يفوز بفارق كبير في الانتخابات الداخلية داخل حزبه".
وأضاف "المجتمع الاسرائيلي ككل أصبح مجتمع فاسد، لأنه لا تفرق لديهم وجود لوائح اتهام امام رئيس الحكومة، وليس فقط أننا نتدهور الى اليمين الفاشيّ وانما أيضاً هناك قضايا فساد على مستوى المجتمع، وهو ليس غريباً على مجتمع في حالة احتلال، يحتل شعباً آخراً ويصادر كل حقوق الشعب الفلسطيني، فنحن لا نستغرب هذا عليهم".
وتابع أبو شحادة "من قرائتنا للخارطة السياسية في اسرائيل، فإن أغلب الموجودين في البرلمان هو من اليمين واليمين المتطرف، وأن كاحول لافان لا يفرق بشكل جدي عن الليكود".
وحول التيار العنصري الفاشي في اسرائيل الذي شكله كاهانا، قال "هذا الفكر لفترة طويلة تم اخراجه عن القانون، ومن حاول ان يمثله في البرلمان كان يتم اقصاؤه، حتى من اليمين، اما اليوم هناك بن جفير وزمرته، ومن الواضح أن فكرهم السياسي ورؤيتهم جاءت بناء على الافكار العنصرية والفاشية للراف كاهانا، ومن الممكن أن يحصل على منصب وزير في أي لحظة في دولة اسرائيل، بعد ان دخل مع حزب رافي بيرتس، واليوم يحصل على شرعية واسعة جداً في المجتمع، وكي يحافظ نتنياهو على نفسه كرئيس حكومة ويمنع محاكمته، من الممكن يمنح الوزارات الى جماعة كاهانا، اذا لم نقم في دورنا في الانتخابات القريبة".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]