تصوير ك محمود عبيد
وسط جموع المئات من الأهالي وتكبيرات "الله أكبر" أقامت الحركة الإسلامية في مدينة يافا صلاة جمعة حاشدة في مسجد "محمد الفاتح" في بيارة أبو سيف في مدينة يافا، وذلك رداً على مداهمة قوات الشرطة ودوريات جودة البيئة للمسجد ومصادرة أجهزة مكبرات الصوت منه والعبث في محتوياته صباح الثلاثاء الماضي.
وقد حضر الصلاة المئات من الجماهير العربية في مدينة يافا، وممثلين عن الطوائف المسيحية في المدينة، حيث حضر السيد جابي قديس رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية، والسيد بيتر حبش سكرتير الجمعية، والسيد جابي عابد ممثلاً عن مؤسسة الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، بالإضافة إلى عضوي المجلس البلدي السيد أحمد المشهراوي والسيد سامي أبو شحادة والسيد عمر سكسك، كما وحضر وفد من المكتب السياسي للحركة الإسلامية، ووفد من مدينة اللد برئاسة المحامي خالد زبارقة وزياد أبو غانم، بالإضافة إلى وفد من القدس ترأسه الشيخ سعيد أبو شيخة مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والأقصى، كما وحضر ممثل عن الهيئة الإسلامية في مدينة يافا، ورئيس لجنة الحي السيد كمال أغبارية.
وكان خطيب الصلاة الشيخ أحمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية في المدينة الذي أسهب بدوره عن خطورة المرحلة الراهنة التي يعيشها المواطنون في المدينة إزاء حالة سن القوانين المجحفة بحق الفلسطينيين في الداخل على رأسها مقترح قانون منع رفع الآذان، حيث قال الشيخ أحمد أبو عجوة أن محاولات طمس المدينة ومعالمها لن تفلح أمام صخرة الإرادة وقوة العقيدة "الآذان عقيدة وهوية ولن يخفض صوته ما دامت أرواحنا في أبداننا، وأن الآذان والمساجد خط أحمر لن نسمح لأحد بأن يمس حرمات مساجدنا أو العبث فيها".
ودعا فضيلته عائلة أبو سيف إلى مزيد من الصمود والصبر للحفاظ على مسجد "محمد الفاتح"، حيث قال " الحركة الإسلامية سوف تتابع ملف المسجد، وتتكفل بمكبرات الصوت وما نحوها كلما أقدمت قوات الشرطة بمصادرة أي من محتويات المسجد"، وأثنى فضيلته على الدور التي تقوم به العائلة في الحفاظ على أرضها، ودعاهم إلى مزيد من النضال في هذه القضية العاادلة".
وبعد الإنتهاء من الصلاة ألقى ممثل عن وفد القدس ورئيس اللجنة للدفاع عن المقابر الحاج محمد أبو زهرة، وقد طالب بمزيد من اللحمة بين فئات المجتمع الواحد، بالرغم من الممارسات الوحشية التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية، وفي نهاية كلمته قدم مبلغاً من المال نصرة للمسجد وتثبيتاً للمسلمين في مدينة يافا.
كما وألقى السيد جابي قديس كلمة بالنيابة عن الجمعية الأرثوذكسية في المدينة قال فيها " علينا أن نبقى موحدين إسلاميين ومسيحيين، وأن السياسة التي تمارس على الأوقاف الإسلامية والمطالبة بمنع الآذان هي نفسها التي طالت كنيسة الخضر، وما لقيته الطائفة الارثوذكسية من إيذاء من قبل متطرفين في حي أندروميدا أرادوا خفض صوت الكنيسة، فنحن والمسلمين في خندق واحد، وجئنا لنصرة هذه القضية لأنها عادلة".
وقد انتهى هذا المهرجان الخطابي بهتافات "الله أكبر ولله الحمد" وسُمعت تجلجل في حي يافا د.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]