بالفيديو: ورشة في الكتابة الإبداعية بمدرسة حسن عرفة الإبتدائية في يافا

اقيمت ورشة ابداعية عملية في مدرسة حسن عرفه في اجواء مميزة وغير تقليدية في طياتها حيوية ومشاعر واحاسيس ودلالات لا يمكن إغفال توظيفها في مخاطبة العقل والقلب من إكساء المعاني الجليلة والجميلة الزاهية، وقد ظهر هذا التفاعل الحي المباشر مع الطلبة التي كسرت قاعدة النمط العام اذ عبّر الطلبة عن مشاعرهم وأحاسيسهم كتابةً حيث هدفت إلى تنمية الرصيد اللغوي ذات البعد التربوي والتعبير عن المواقف والآراء، بالإضافة إلى أهداف تعبيرية والتعبير عما يدور في النفس لإبداع وتفجير الطاقة الكامنة في ذهون الطلبة.

وقد صرح الأستاذ يامن منصور مُدرس اللغة العربية في مدرسة حسن عرفه قائلاً :"نحتاج نحن المعلمين أن نقدر عملية الكتابة بكل ما تتضمنه من تعقيدات. فهي ليست عملية نسخ لقطعة مكتوبة خالية من الأخطاء. وإنما هي أفكار حقيقية للطلاب أنفسهم ، يعبرون عنها بالكتابة. ولهذا، علينا أن نشجعهم بغض النظر عن الشكل الذي تأخذه كتاباتهم".

وأضاف "سيتم الاهتمام بالإملاء والأناقة والترقيم وغير ذلك فيما بعد. فطلبتنا يحتاجون إلى الكتابة دون خوف من الوقوع في الخطأ. وهم يحتاجون أن يكتبوا كثيرا ، وضمن فترات قصيرة وتعليم اللغة بهيئة مهارة لا قواعد إذ يجدر بنا أن نعلم اللغة كمهارة لا كقواعد وقوانين. فمعرفة القواعد وحدها لا تكفي لعملية الكتابة. أما ما يحتاجه التلاميذ ، فهو توظيف هذه القواعد في كتاباتهم عن طريق الممارسة الدائبة والمنتظمة.وأخيرا علينا احترام الذكاء خلف الأخطاء".

وأردف "سواء جمع التلاميذ أم قسّموا ، تهجوا أم رقّموا، فإن أخطاءهم تساعدنا على معرفة المنطق في تفكيرهم، وبشكل عام فإن هناك تفكير منطقي خلف الأخطاء. وعلى التلميذ ممارسة عملية الكتابة يوميا، فهو حينئذ يطور تجاربه الكتابية. وحين يشاركه زملاؤه ومعلمه في هذه النتاجات، تشكل عنده ما تسمى " بدائرة الكتابة الإبداعية المتخيلة ، تماما كما تتشكل للكتاب والمؤلفين الكبار".