اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

من أعلام يافا - المؤرخ والسياسي العربي ابن مدينة يافا د.عبد الوهاب الكيالي


مؤرخ ومفكر سياسي عربي فلسطيني من مواليد يافا عام 1939 ترعرع في أسرة مناضلة مجاهدة، درس مراحل الابتدائية والثانوية في مدينة يافا، ثم أنتقل للدراسة في عمان ولبنان، عاش العديد من الأحداث والقضايا السياسية والنضالية وهو في سنوات طفولته، حصل على شهادة البكالوريوس والماجستير في لبنان (بيروت) بعدها التحق بجامعة لندن، ونال شهادة الدكتوراه في موضوع (المقاومة العربية الفلسطينية). التحق بحزب البعث العربي الاشتراكي، وتتدرج تنظيميا حتى أصبح عضوا في مكتب فلسطين القومي عام 1960، وأمين سر شعبة فلسطين وجبهة التحرير العربية في لبنان عام 1961، كما أصبح عضوا في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأنتخب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المجلسين الوطني والمركزي للمنظمة، وأثناء نضاله الوطني شارك بتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين وعمل مديرا لتحرير مجلد الرائد العربي وشارك بفاعلية في قيادة العمل الوطني الفلسطيني في لبنان عامي 1970 و1975.

له نشاط فكري وسياسي واسع جدا في كافة الأقطار العربية، حيث قام بتنظيم العديد من الندوات وورشات العمل في المؤسسات الأهلية والشعبية والنقابية، وقام بإلقاء محاضرات وطنية وثقافية وتاريخية في الجامعات العربية بهدف توضيح تاريخ فلسطين وحقائق النكبات التي ألمت بالشعب الفلسطيني والدور العربي في فلسطين، وحقيقة أهداف احتلال فلسطين ونتائج الاحتلال على المنطقة العربية، والمستقبل العربي، وشارك في العشرات من المؤتمرات الفكرية في الدول الأوربية والعربية، كما خطط وأشرف على العديد من العمليات الفدائية لجبهة التحرير العربية ولفصائل المقاومة والتي كانت معروفة باسم العمليات المشتركة (الدوريات) داخل العمق الأمني الصهيوني، التي نسفت ما كان يسمي بالعمق الأمني الصهيوني.

أسس المؤسسة العربية للدراسات والنشر وترأس تحرير مجلة (قضايا عربية عام 1974) كما ترأس تحرير (موسوعة السياسية) له مقولات فكرية ومأثورات كثيرة، والعديد من المؤلفات المنشورة أشهرها وأهمها تاريخ فلسطين الحديث، المقاومة الفلسطينية والنضال العربي، دراسات ومطالعات فلسطينية، المطامع الصهيونية التوسعية والكيبوتز والمزارع الجماعية في إسرائيل، العرب والقضايا الإستراتيجية الراهنة، الميثاق القومي والفكر الاستراتيجي، أوروبا والعرب والعالم، كامب ديفيد والطريق المسدود، التردد الأوربي والقضية الفلسطينية، العمل العربي المشترك والتحديات الراهنة، الأمن العربي القومي هو الجواب، العرب أمام الابتزاز النووي الإسرائيلي، الأزمة الراهنة وعقلنه السياسة العربية، العرب ومأزق القمة، إذا أردت السلم فتهيأ للحرب ومواضيع كثيرة جدا.

كان القائد الشهيد يتمتع بشفافية الحس التحليلي وصدق الحدس وسلامة التكهن، كأنه في كتابته كان يقرأ في كتاب مفتوح، ويقول ماذا سيحدث في المستقبل، لذلك ما ذكر أعلاه عن القائد الوطني والقومي الكبير المفكر الشهيد الدكتور عبد الوهاب الكيالي يعتبر الحد الأدنى من ما يستحق وأقل بكثير من حقيقة سيرته الكفاحية وعطاءه ونضاله الطويل والكبير الواسع من أجل الأمة والوطن والقضية، لقد أمضي حياته مناضلا من أجل أمته مدافعا عنيدا من أجل حقوق شعبه، قاتل بالبندقية وبفكره وبقلمه الحر النزيه، كان أديبا وكاتبا ومؤرخا وأنسانا ومقاتلا من أجل الهوية الوطنية والقومية وكشف العديد من الحقائق التاريخية، وعرى الأكاذيب والادعاءات المزيفة للنظام العربي الرسمي والامبريالية والصهيونية العالمية. سقط شهيدا وهو في قمة عطاءه الفكري والثقافي والنضالي بتاريخ 7/12/1981 في بيروت وهو داخل مكتبه على يد أحفاد ابن العلقمي.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook