اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

لجنة التربية والثقافة والرياضة في الكنيست تناقش قضية غياب مراكز جماهيرية لعرب اللد

 


بحثت لجنة التربية والثقافة والرياضة البرلمانية يوم أمس الثلاثاء، بمبادرة من النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، قضية انعدام وجود مراكز جماهيرية،

للمواطنين العرب في مدينة اللد ، وقال بركة في كلمته : "ان الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لدى عرب اللد هي انعكاس مباشر لسياسة التمييز العنصري". وقد حضر الجلسة عدد من الناشطين الاجتماعيين والتربويين العرب في مدينة اللد.

بركة: "أهالي اللد يعانون من أوضاع اقتصادية واجتماعية مزرية، وهي انعكاس مباشر لسياسة التمييز العنصري"

وفي كلمته قال النائب بركة : "ان أهالي مدينة اللد العرب يعانون من أوضاع اجتماعية مزرية، كانعكاس مباشر لسياسة التمييز العنصرية وسياسة الإقصاء لدفعهم على الهجرة، وهذا ينعكس في إهمال الأحياء السكنية العربية والتضييق عليها، وتفشي البطالة العالية، ونسبة الفقر العالية، وما يتبع هذا من آفات اجتماعية خطيرة مثل المخدرات والجريمة".

وتابع بركة قائلا: "مما لا شك فيه أن معالجة هذه القضايا متشعبة وتلتقي بغالبيتها الساحقة لدى مقرري السياسة العامة، ولكن عينيا لهذا البحث، فإننا نتكلم عن مسار تربوي هام، وأمكنة لاحتضان الأجيال الناشئة والشبان، ففي المدينة تنتشر عدة مراكز جماهيرية (متناس) ولكن لا يوجد أي مركز واحد للمواطنين العرب".

وأضاف بركة: "حتى العام 2004 كان في مدينة اللد مركز جماهيري واحد مخصص للمواطنين العرب في المدينة، ولكن تم إغلاقه في العام 2004، أسوة بـ 13 مركزا جماهيريا آخر في المدينة، ولكن لاحقا تم إعادة فتح عدة مراكز، ولكن ليس المركز العربي. فمثلا في حي أشكول الذي 80% من سكانه مواطنون عرب، يوجد مركز جماهيري يحمل اسم "شيكاغو" ومحظور على العرب الدخول إليه، وهذا تحت ذريعة أن المبنى خطر، ورغم ذلك فيه نشاط ليومين أسبوعيا لأبناء المهاجرين الجدد الأثيوبيين وغيرهم".

وقال بركة : "قبل نحو عامين كنت مع زملائي النواب في كتلة الجبهة في جولة في مدينة اللد، وهناك رأينا قاعة رياضية ضخمة طالها حريق منذ أكثر من عشر سنوات، وتحولت إلى بؤرة للمخدرات والآفات الاجتماعية والنفايات، وقد جرى بحث في هذه اللجنة، وتلقينا وعدا بإعادة إصلاح المبنى، ولكن شيئا من هذا لم يتم، وسمعنا أن المبلغ الذي كان مخصصا لإصلاح القاعة تم صرفه على أمور أخرى".ودعا بركة إلى "وضع حد لهذه السياسة، وتخصيص ميزانيات فعلية لفتح مراكز جماهيرية تخدم المواطنين العرب، وعدم إغلاق مراكز قائمة في المدينة في وجه العرب فقط لكونهم عرب".

كاتس: "لا مراكز للعرب قبل فتح مراكز للمهاجرين من اثيوبيا"

وشارك في الجلسة رئيس كتلة "هئيحود هليئومي" اليمينية المتطرف النائب يعقوب كاتس، حيث سعى طيلة الوقت إلى حرف النقاش، وتظاهر بأنه مهتم بأوضاع المهاجرين من أثيوبيا في المدينة، ووصلت العنصرية لديه ليقول: "انه يدعو إلى عدم فتح أي مركز للعرب طالما لم يتم فتح مراكز للأثيوبيين أولا".

وفي المقابل، زعم ممثلو البلدية وشبكة المراكز الجماهيرية "أن هناك مخططا تتم دراسته لإنهاء الحالة القائمة، وحاولت ممثلة البلدية التخفيف من حدة الوضع القائم زاعمة أن العرب يشاركون في نشاطات رياضية في ملاعب مفتوحة تابعة للبلدية، في حين تدخل في النقاش شخص آخر، لم يوضح الجهة التي يمثلها، ما يوحي أنه يمثل المستوطنين في المدينة، فزعم أنه لا توجد مشكلة للعرب في المدينة وأنهم مشاركون في المراكز الجماهيرية، وهو أمر لا صلة له بالواقع".

سعدي: "نريد الدخول إلى مراكز المدينة ولكن الأبواب مغلفة في وجوهنا"

وشاركت في النقاش، الناشطة الاجتماعية والسياسية حورية سعدي، فرفضت كل مزاعم البلدية، وأكدت "أنه توجد سياسة مبرمجة لحرمان العرب من المراكز الجماهيرية"، وقالت: "ان البلدية تزعم أحيانا انه ليس لديها مكان لبناء مراكز جماهيرية، ولكننا سرعان كما نرى أن هناك أماكن وفيرة لبناء الأحياء للمستوطنين الغرباء عن المدينة".
وتابعت سعدي تشرح الأوضاع في المدينة، وقالت: "لتأتي اللجنة إلى المدينة وتحصي كم أكثر في المدينة، مراكز جماهيرية للجيل الشاب أم مقاهي للنرجيلة"، وقالت: "إننا نرى فتيانا أبناء 15 و16 عاما يترددون على مقاهي النرجيلة لأنه لا يوجد لديهم اي بديل تربوي".

وتصدت سعدي للنائب المتطرف كاتس، وقالت له: "إن ما طرحته هنا هو عنصرية واضحة ولا أي شيء آخر، فنحن أهل المدينة، ونحن مستعدون للدخول لكل المراكز الموجودة، ولكن الابواب مغلقة في وجوهنا، أما أن تقول أنه لا يمكن فتح مركز للعرب قبل فتح مركز جماهيري للمهاجرين من اثيوبيا، فهذا عنصرية نرفضها جملة وتفصيلا".

حنين: "مدينة اللد صحراء من الناحية التربوية، خاصة في ما يتعلق بالعرب"

"ووصف النائب الجبهوي دوف حنين أوضاع مدينة اللد "بأنها صحراء بكل ما يتعلق بالجانب التربوي"، وقال: "انه بعد فترة الدوام الدراسي لا يوجد مكان لاستيعاب الطلاب والفتيان، والوضع يزداد سوءا في المدينة".

وتابع حنين قائلا: "ان على البلدية والوزارات ذات الشأن أن تضع برنامجا واضحا لسد الفجوات وتحسين ظروف المواطنين العرب، وفي هذه الحالة العينية، أن تنهي الغبن وتفتح مراكز جماهيرية للعرب، اسوة بالمواطنين اليهود".

هذا وقررت اللجنة متابعة وعود البلدية والمخططات التي طرحتها واجراء جولة في مدينة اللد، بعد عطلة الربيع البرلمانية، لرؤية ما تم انجازه حتى ذلك الوقت.

 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook