يافا: مخاوف من تكرار أحداث العام الماضي مع دخول موسم الأمطار

مع اقتراب فصل الشتاء ودخول موسم الأمطار، تزداد مخاوف السكّان في مدينة يافا، من احتماليّة تكرار الأحداث التي شهدتها المدينة خلال موسم الشتاء الماضي، خصوصاً مع عدم إتخّاذ الإجراءات والتجهيزات الكافية استعداداً لموسم الشتاء، وعدم جاهزيّة البنية التحتيّة في المدينة بشكل كافي، لتحمّل كميّات كبيرة من الأمطار، ووصول عواصف مطريّة مشابهة للتي ضربت المدينة العام الماضي.

ومع مشاهد غرق شوارع في تل أبيب، والسيول التي تشكّلت أمس واليوم في عدد من مناطق الداخل، دعا نشطاء في مدينة يافا لضرورة الحذر واليقظة، والاستعداد لموسم الشتاء، عبر تعزيز المناطق الأكثر عرضة لمياه الأمطار، وتشكيل فرق مجهّزة، حال حدوث أمور لا تحمد عقباها، على غرار ما شهدته المدينة قبل عام، حيث أنّها لم تنتهي من تضميد جراحها، وجبر الخسائر التي عصفت بالعشرات من العائلات اليافيّة.

يُذكر أن مدينة يافا شهدت مطلع العام أحداثاً لن ينساها الكثير من أبناء المدينة، عندما ضربت عاصفة مطريّة قويّة المدينة، وحوّلتها لما يشبه مدينة فينيسيا العائمة، متسبّبةً بفيضانات في الشوارع، وانهيارات وخسائر ماديّة جسيمة، وقد اجتاحت مياه الأمطار بيوت المواطنين، الذين استعانوا بقوارب الصيد للخروج من بيوتهم، كما وغرقت القبور في مقبرة الاسعاف، ومقبرة طاسو، وتم فتح المراكز الجماهيرية لإيواء المواطنين الذين تركوا بيوتهم.

وقد زارت العديد من الوفود مدينة يافا في حينه، للإطلاع على المأساة التي عاشتها المدينة، وتم تشكيل فرق من أبناء المدينة لمساعدة العائلات المتضرّرة، وإطلاق حملات إغاثة ودعم للمتضرّرين.

(صور لآثار العاصفة المطريّة التي ضربت مدينة يافا خلال الشتاء الماضي)