ندّدت منظمة افدي AFD الدولية (قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) بما يتعرض له الشيخ رائد صلاح من انتهاكات حقوقية وقانونية وغير إنسانية من طرف السلطات الإسرائيلية، وقيامها بنقله إلى سجن جديد “أوهلي كيدار”، مع المطالبة بتمديد عزله الانفرادي لمدة 6 أشهر أخرى، معتبرة أن في ذلك “إصرار واضح على خرق كل القوانين والأعراف الدولية”.
وجاء في بيان للمنظمة "إن العزل الانفرادي هو في حد ذاته عقوبة للسجين عندما يخالف النظام الداخل للمؤسسة السجنية، ولم يبلغنا أن الشيخ قد خالف ذلك، وهذا ما يدفعنا الى وصف هذا الطلب بالانتقام ويخالف مواثيق حقوق الإنسان، خاصة مواد الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تحمي حقوق السجناء، وتلك المنصوص عليها في قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء”، والمعروفة أيضا بـ “قواعد نيلسون مانديلا” والمعتمدة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، وخاصة القاعدة الثانية والتي تنص على: “إنَّ الحبس وغيره من التدابير التي تفضي إلى عزل الأشخاص عن العالم الخارجي تدابير مؤلمة من حيث إنها تسلب الفرد حقَّه في تقرير مصيره بحرمانه من حرِّيته.
وتابع البيان “لذلك لا ينبغي لنظام السجون، إلاَّ في حدود مبرِّرات العزل أو الحفاظ على الانضباط، أن يفاقم من المعاناة الملازمة لمثل هذه الحال، لذا يمكننا تكييف هذه الممارسة بالتعذيب النفسي للمعتقل وما له من آثار سلبية على السلامة الصحية للشيخ رائد”.
وأضافت المنظمة “إذ نندد بالاعتقال من أساسه لعدم استناده على سبب قانوني مشروع، ونعتبر أنه مرتبط بمواقف رائد صلاح من انتهاكات السلطات الاسرائيلية في مدينة القدس، ندعو الحكومة الاسرائيلية الى تصحيح الوضعية وتحسين ظروف اعتقال الشيخ رائد صلاح”.
وختم البيان بالقول: “ندعو المؤسسات الدولية والأمنية خاصة الحقوقية إلى القيام بدورها في مخاطبة السلطات الاسرائيلية سواء في ملف الشيخ وفي وضعية الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات والسجون، حيث تبقى قواعد اتفاقية جنيف بعيدة عن الاحترام والتطبيق”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]