ما من مرة ادخل فيها "منتزه" العجمى في يافا الباقية إلا ولسان حالي ينشد لأبي العلاء المعري:
خفّف الوَطْءَ ما أظنّ أَدِيْمَ الـ
أرض إلا من هذه الأجساد
وقبيحٌ بنا وإِنْ قَدُم العهدُ
هوانُ الآباء والأجداد
سِرْ إن اسطعت في الهواءٍ رُوَيداً
لا اختيالاً على رُفات العباد
إتدرون لماذا ؟
- لأن بلدية تل أبيب كانت قد هدمت ما يزيد على 3300 منزل فلسطيني خلال الستينات والسبعيمات من القرن الماضي وألقت بأنقاضها في شاطئ العجمي ثم أنشأت عليها منتزها.
فهلموا نقف كالبنيان المرصوص في وقفة يافا الاحتجاجية في الرابعة من عصر كل يوم جمعة كي لا يتنزه اولادنا واحفادنا من بعدنا فوق انقاض منازلنا في أحسن حال او ينشدونا من المنافي ومخيمات اللاجئين.ما انشد اليوم لأبي العلاء في يافا.
وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئاً..
كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ !!
(المتنبي)
اذا كنا عاجزين عن التحرك الآن الآن والتضحية بثلاثين دقيقة من وقتنا كل أسبوع، فمتى سنتحرك ؟؟؟ عندما تتحرك شاحنات الترنسفير منطلقةً بنا الى خارج يافا او خارج فلسطين ؟؟؟ يومَ لا ينفع تحرك ولا حراك؟؟؟ فالعجلَ العجل، قبل فوات الأجل !!!
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]