اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

استمع لقصيدة "لَولا الحَياءُ لَعادَني اِستِعبارُ" للشاعر جرير بن عطية

ما زال موقع يافا 48 مستمر معكم في نشر مختارات من أجمل القصائد، مع مقاطع جوية ساحرة لمدينة يافا، وهذه المرة نستمع لقصيدة "َلَولا الحَياءُ لَعادَني اِستِعبارُ" للشاعر جرير بن عطية والتي يقول فيها:
 
 
لَولا الحَياءُ لَعادَني اِستِعبارُ
وَلَزُرتُ قَبرَكِ وَالحَبيبُ يُزارُ
 
وَلَقَد نَظَرتُ وَما تَمَتُّعُ نَظرَةٍ
في اللَحدِ حَيثُ تَمَكَّنَ المِحفارُ
 
فَجَزاكِ رَبُّكِ في عَشيرِكِ نَظرَةً
وَسَقى صَداكِ مُجَلجِلٌ مِدرارُ
 
وَلَّهتِ قَلبي إِذ عَلَتني كَبرَةٌ
وَذَوُو التَمائِمِ مِن بَنيكِ صِغارُ
 
أَرعى النُجومَ وَقَد مَضَت غَورِيَّةً
عُصَبُ النُجومِ كَأَنَّهُنَّ صِوارُ
 
نِعمَ القَرينُ وَكُنتِ عِلقَ مَضِنَّةٍ
وارى بِنَعفِ بُلَيَّةَ الأَحجارُ
 
عَمِرَت مُكَرَّمَةَ المَساكِ وَفارَقَت
ما مَسَّها صَلَفٌ وَلا إِقتارُ
 
فَسَقى صَدى جَدَثٍ بِبُرقَةِ ضاحِكٍ
هَزِمٌ أَجَشُّ وَديمَةٌ مِدرارُ
 
هَزِمٌ أَجَشُّ إِذا اِستَحارَ بِبَلدَةٍ
فَكَأَنَّما بِجِوائِها الأَنهارُ
 
مُتَراكِبٌ زَجِلٌ يُضيءُ وَميضُهُ
كَالبُلقِ تَحتَ بُطونِها الأَمهارُ
 
كانَت مُكَرَّمَةَ العَشيرِ وَلَم يَكُن
يُخشى غَوائِلَ أُمِّ حَزرَةَ جارُ
 
وَلَقَد أَراكِ كُسيتِ أَجمَلَ مَنظَرٍ
وَمَعَ الجَمالِ سَكينَةٌ وَوَقارُ
 
وَالريحُ طَيِّبَةٌ إِذا اِستَقبَلتِها
وَالعِرضُ لا دَنِسٌ وَلا خَوّارُ
 
وَإِذا سَرَيتُ رَأَيتُ نارَكِ نَوَّرَت
وَجهاً أَغَرَّ يَزينُهُ الإِسفارُ
 
صَلّى المَلائِكَةُ الَّذينَ تُخُيُّروا
وَالصالِحونَ عَلَيكِ وَالأَبرارُ
 
وَعَلَيكِ مِن صَلَواتِ رَبِّكِ كُلَّما
نَصِبَ الحَجيجُ مُلَبِّدينَ وَغاروا
 
يا نَظرَةً لَكِ يَومَ هاجَت عَبرَةً
مِن أُمِّ حَزرَةَ بِالنُمَيرَةِ دارُ
 
تُحيِي الرَوامِسُ رَبعَها فَتُجِدُّهُ
بَعدَ البِلى وَتُميتُهُ الأَمطارُ
 
وَكَأَنَّ مَنزِلَةً لَها بِجُلاجِلٍ
وَحيُ الزَبورِ تُجِدُّهُ الأَحبارُ
 
لا تُكثِرَنَّ إِذا جَعَلتَ تَلومُني
لا يَذهَبَنَّ بِحِلمِكَ الإِكثارُ
 
كانَ الخَليطُ هُمُ الخَليطَ فَأَصبَحوا
مُتَبَدِّلينَ وَبِالدِيارِ دِيارُ
 
لا يُلبِثُ القُرَناءَ أَن يَتَفَرَّقوا
لَيلٌ يَكُرُّ عَلَيهِمُ وَنَهارُ

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
الكلام ترجمان العقل فكلام المرء بيان فضله وترجمان عقله شكرا يافا ٤٨
يافية - 24/06/2022
رد
2
ولا أروع....!
ميس - 24/06/2022
رد

تعليقات Facebook