اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

"ستدفعون ثمناً باهظًا".. تركيا تُصعّد من تهديدها لليونان

 
 
حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، اليونان بقوله إنها ستدفع "ثمنا باهظا إذا ذهبت أبعد من ذلك في العلاقات مع أنقرة".
 
وصعّد أردوغان من لهجته ضد اليونان، السبت، بقوله إن "تركيا قد تأتي على حين غرة"، فيما شهدت العلاقة بين البلدين توتراً متزايداً في الأيام الأخيرة. وفق ما نقل موقع (الشرق)
 
وقال أردوغان في كلمة على هامش مشاركته في مهرجان "تكنوفيست البحر الأسود 2022" لتكنولوجيا الطيران والفضاء بولاية صامسون التركية: "انظري إلى التاريخ، إذا تماديتِ أكثر فسيكون ثمن ذلك باهظاً، لدينا جملة واحدة لليونان، لا تنسي (كيف طردناكم من) إزمير".
 
وأردف مخاطباً اليونان: "لا نعترف باحتلالكم للجزر، سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت، يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء التركية "الأناضول".
 
وأشار أردوغان إلى أن الولايات المتحدة ترسل الأسلحة والطائرات إلى أثينا ومدينة "دده أغاج" (أليكساندروبولي) اليونانية، فيما تقوم أثيناً بـ"تهديد الطائرات التركية باستخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-300".
 
وأوضح أن القفزات التكنولوجية التي تحققها تركيا في العديد من المشاريع الدفاعية، بدءاً من الطائرات المسيرة وصولاً إلى الطائرات المروحية والحربية "ليست بدافع الحماسة للحرب"، ولكن "لضرورة الحفاظ على تركيا قوية".
 
وسبق أنّ استخدم أردوغان عبارة "القدوم على حين غرة ذات ليلة" للتلميح إلى عمليات عسكرية وشيكة في سوريا والعراق ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة "تهديداً وجودياً"، ونفذ هذا التهديد مرات عدة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.
 
واتهمت تركيا اليونان باستخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-300" في جزيرة كريت لاستهداف طائرات تركية في أغسطس. 
 
وقالت أنقرة أيضاً إن طائرات "إف-16" اليونانية تحرشت بطائرات تركية من خلال وضعها تحت ما يسمى (إقفال الرادار) خلال مهمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقي البحر المتوسط، في حين اتهمت أثينا تركيا بانتهاك مجالها الجوي.
 
وتوجد خلافات بين الدولتين الجارتين العضوين في "الناتو" منذ عقود بشأن مجموعة من المسائل، تشمل مطالبات إقليمية في بحر إيجه، وخلافات حول المجال الجوي هناك، علماً أن احتكاكات كثيرة أوصلتهم إلى حافة الحرب ثلاث مرات في نصف القرن الماضي.
 
وتزعم تركيا أن اليونان تنتهك الاتفاقيات الدولية من خلال "عسكرة الجزر" في بحر إيجه.
 
تجدر الإشارة إلى أنّ أردوغان عقد محادثات نادرة مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في إسطنبول في مارس 2022، لكن هذا الاتجاه الإيجابي تضاءل بعد فترة وجيزة. 
 
وفي مايو الماضي، قال أردوغان إنه لن يتحدث بعد الآن مع ميتسوتاكيس بعد أن زار رئيس الوزراء اليوناني واشنطن، حيث كان يضغط للحصول على طائرات مقاتلة طراز "إف-35"، ويمارس ضغوطاً لعرقلة محاولات تركيا تحديث أسطول مقاتلاتها من طراز "إف-16".
 
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook