قياديون من الصف الأول، ومسؤولون في قراهم ومدنهم وقيادات محلية وأوساط واسعة من أبناء الحركة الجنوبية لم يشاركوا في الانتخابات وقاطعوا ولم يصوتوا لمنصور عباس وقائمته، لا بل إن منابرهم وصفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت نشطة جدًا في الانتخابات السابقة، فإنها لم تنطق ولم يُكتب عنها حرف واحد داعم لمنصور وقائمته.
صحيح أن بدل هؤلاء قد صوّت لمنصور رؤساء مجالس محلية ممن خدموا في الجيش وفي الشرطة تجندوا وجندوا قوائمهم العائلية المحلية لصالح منصور وقائمته، ومثلهم رؤساء مجالس وبلديات قد عقدوا صفقات لدعمهم في الانتخابات المحلية القادمة مقابل دعمهم لمنصور ونهجه، وصوتت لمنصور شرائح كانت تنتمي لأحزاب صـ.هيـ.ونية وفطمت من حليبها، وشرائح أخرى صوتت لمنصور نكاية بالشيوعيين، لا بل إن يـ.ـهودًا قد صوتوا لمنصور ممن أعجبوا بطرحه ونهج الأسرلة الذي يقوده.
إنني أحيي الإخوة والأخوات الذين أدركوا خطورة نهج منصور عباس ليس السياسي فقط، وإنما انعكاسه على الهوية الدينية وعلى المشروع الإسلامي بكليته.
إنني أدعو هؤلاء للخروج عن صمتهم وتوضيح موقفهم لمواجهة هذا النهج الدخيل على المشروع الإسلامي والذي ستزداد خطورته وانحـ..ـرافه مع عودة منصور وقائمته لعرض نفسه بالمزاد العلني الرخـ.ـيص بالمشاركة في أي ائتلاف حكومي حتى لو كان فيه ابن غفير كما سبق وصرح منصور، مع الإشارة إلى أن نتائج الانتخابات قد حرمته هذه الفرصة ولو مؤقتًا.
من هؤلاء الإخوة من أدركوا ورأوا بأم أعينهم خط الانـ.ـحراف الخطير في منهج منصور والذي ظهر جليًا في مشاركته في الائتلاف الحاكم برئاسة نفتالي بينت ولبيد.
ومنهم من أدرك ذلك عبر مسرحيات ما يسمى المؤتمر العام حيث التلاعب بالأعداد وبالمندوبين، تمامًا كما حصل في العام 1996 ولنفس تلك الأسباب كان الانقسام في الحركة الإسلامية.
ومنهم من أدرك ذلك عبر إمساك مجموعة صغيرة بمفاتيح التوظيف والأموال واستخدامها في معركة موازين القوى والتأثير هناك.
إنني لا أتردد بالقول أن لي موقفًا واضحًا من منهج منصور، وذلك لأن هذا النهج متلفع بالعباءة الدينية وأن نتائجه وانعكاساته ستطال وتسيء للمشروع الإسلامي عامة وليس فقط لمنصور عباس والحركة الجنوبية.
ولأن موقفي هذا كان قبل الانتخابات وهو مستمر بعد الانتخابات، فإن مقالتي ليوم بعد غد الجمعة 11/4 وقد وضّحت فيها خطورة منهج منصور عباس على الهوية الوطنية وعلى المشروع الإسلامي وعظيم استفادة وإعجاب دهاقين المشروع الصـ.ـهـ.ـيوني من نهج منصور، هي بعنوان "2/11، شعبنا بين وعد بلفور ووعد منصور".
اللهم إني أبرأ إليك.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]