كشف موقع يافا 48 عن مشاركة طلاب عرب في الزيارات التي تقيمها المدارس اليهودية ضمن الجولات السنوية إلى معهد "ياد فاشيم" في مدينة القدس، وقيام هذه المدارس بإجبار الطلاب على المشاركة في تخليد ذكرى "الهولكست" والمشاركة في احتفالات "قيام الدولة".
وقد نجح موقع يافا 48 بالحصول على مجموعة من الصور لبعض الطلاب العرب ممن يدرسون في المدارس اليهودية في منطقة تل أبيب - يافا خلال جولة لهم في معهد "ياد فاشيم" في مدينة القدس، وإجبارهم على المشاركة في مناسبات مختلفة أبرزها احتفالات متعلقة بمرور 64 على قيام الدولة اليهودية، وإحتفالات أخرى متعلقة بذكرى تأسيس الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى إجبارهم على إقامة طقوس دينية وإنشاد أناشيد حماسية.
ويأتي هذا الخبر بعد أن حذّر عضو المجلس البلدي السيد سامي أبو شحادة من هذه الظاهرة والتي وصفها بالخطيرة، حيث أثارت هذه القضية حفيظة الإعلام العبري الذي استهجن تصريحات رئيس قائمة يافا السيد سامي أبو شحادة الذي دعا أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم في نهاية المطاف إلى المدارس اليهودية، وحذّر من عواقب مشاركتهم في مثل هذه المراسيم وإحيائهم للذكريات المختلفة، حيث قال "يجب العمل على وقفها وعدم تجاهل الهوية الوطنية ومشاعر الطلاب العرب وذويهم، وهذا الأمر لا ينسجم مع جهاز التربية والتعليم الذي يسعى لبناء شخصية قوية تستطيع أن تتعامل مع ماضيها وحاضرها ومستقبلها".
وأضاف أبو شحادة "دمج طلاب عرب في هذه الاحتفالات يؤدي إلى كل ما ذكرناه سابقاً، وأن الجهات ذات الصلة تعي تماماً خطورة إجبار الطلاب العرب على المشاركة في مثل هذه المناسبات".
وقد حصل موقع يافا 48 على هذه الصور التي التقطها أحد الطلاب الذين تم اجبارهم على المشاركة في هذه الفعاليات، وزيارة معهد "ياد فاشيم"، حيث قال أن المدرسة تجبرهم في كل عام على تخليد هذه الذكرى والمشاركة في احتفالات أخرى كثيرة، يجب مراعاة مشاعر الطلاب واعفائهم من المشاركة في هذه الجولات التي قد تمس بهويتهم وقوميتهم.
وبهذا الكشف يتضح أن المئات من طلاب المدينة العرب في مختلف المدارس اليهودية في المنطقة يُجبرون على المشاركة في شتى المناسبات التي لا تمت بصلة لا لقوميتهم أو دينهم أو عادتهم العربية، وهناك ضرورة ملّحة لأن يتدخل أصحاب الرأي وأصحاب القرار في المدينة لوقف مثل هذه الفعاليات، كما يجب تنبيه أولياء الأمور ممن يسعون إلى إلحاق أبنائهم في المدارس اليهودية أن يعوا خطورة هذه المشاركات وتنبيههم حول خطورتها، والتي قد تخدش القومية العربية لشعب عانى مدة 64 عاماً من سياسة التجهيل وسلب للحقوق والأراضي.
يشار إلى أن معهد "ياد فاشيم" هو مؤسسة اسرائيلية رسمية أقيمت عام 1953 بموجب قرار من الكنيست، ويعتبر كمركز أبحاث عن ابادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ويسعى لتخليد ذكرى ضحاياها، كما ويحتوي المعهد على متاحف ونصب تذكارية ووثائق وصور تاريخية، وأرشيفه يشمل على 62 مليون وثيقة تاريخية وحوالى 300 صورة متعلقة بأحداث "الهولكست".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]