اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة: إشادات دولية مقابل تنديد إسرائيلي

أثار تبنّي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرّة الأولى قرارا يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، أمس الإثنين، إشادات دولية من مدريد إلى بريتوريا، في مقابل تنديد إسرائيل به.
 
وأيد أعضاء المجلس الأربعة عشر المتبقون القرار الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون. وعلا صوت التصفيق في قاعة المجلس بعد معرفة نتيجة التصويت. ويدعو القرار إلى "وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان"، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم". كما يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
 
ورحّبت حركة حماس بالقرار، معربة عن استعدادها للمضي قدما في عملية تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى لدى الطرفين "فورا"، مؤكدة "ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها".
 
في المقابل، رفضت إسرائيل القرار، واعتبرت أن امتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو، تراجع عن سياستها في الأمم المتحدة بما يضر المجهود الحربي الإسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أعلن فيه إلغاء زيارة وفد رفيع المستوى إلى واشنطن حيث كان من المفترض مناقشة الهجوم البرّي المحتمل على رفح.
 
لا يشكّل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت "تحوّلا في سياستنا"، بحسب ما قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي الذي كشف أن البيت الأبيض "فوجئ بعض الشيء" بردّ إسرائيل الغاضب.
 
وشدّدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفلد، على ارتباط وقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن، مصرّحة "قد يبدأ وقف إطلاق النار فور تحرير أوّل رهينة... فهذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".
 
من جانبه، أشاد أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، بقرار مجلس الأمن، كاتبا على منصة إكس: "نرحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة. وندعو إلى وقف دائم لهذه الحرب الإجرامية وانسحاب إسرائيل الفوري من القطاع".
 
كما رحّبت وزارة الخارجية المصرية بالقرار واعتبرت أنه "خطوة أولى مهمة وضرورية لوقف نزف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين"، بالرغم من "ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به". وأكّدت مصر أنها ستواصل جهودها لإنهاء الحرب في أسرع وقت.
 
ودعا الأردن إسرائيل إلى "الامتثال" لهذا القرار، معربا عن أمله في "أن يُسهم... في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار". ورحّب رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، بالقرار معتبرا أنه "يشكّل خطوة أولى في مسار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي لم يسجل له التاريخ الحديث مثيلا".
 
وشددت الخارجية العراقية على "أهمية امتثال الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم". وجدّدت مطالبتها المجتمع الدولي "بتحمل مسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه".
 
وفي بيان نُشر على منصة "إكس" التابع لوزارة الخارجية السعودية، رحّبت الرياض بصدور قرار مجلس الأمن الدولي، مجدّدة "مطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته... والتأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه".
 
ورحّبت قطر الراعية للمفاوضات بين حماس وإسرائيل بتصويت مجلس الأمن معربة عن أملها في أن "يمثّل خطوة نحو وقف دائم للقتال في القطاع". وشدّدت الخارجية القطرية، في بيان، على ضرورة "الانخراط بإيجابية في المفاوضات الجارية"، مؤكدة في هذا السياق "استمرار وساطة دولة قطر بالتعاون مع الشركاء" لوقف الحرب.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
فى النهاية سوف ينضم القرار الى اكثر من 270 قرارا لم يحترم الخنازير قرارا واحدا منها .
هشام عبد الرءوف عاشق فلسطين وشعبها العظيم -مصر - 28/03/2024
رد

تعليقات Facebook