.jpg)
عقدت لجنة الاقتصاد في الكنيست برئاسة عضو الكنيست دافيد بيطان (الاثنين) جلسة خاصة بحثت من خلالها موضوع غلاء المعيشة في إسرائيل وذلك في ضوء موجات غلاء منتجات الأغذية والاستهلاك، وبدأت في تحضير اقتراح قانون رئيس اللجنة عضو الكنيست دافيد بيطان للقراءة الثانية والثالثة والذي يهدف لمنع رفع الأسعار خلال فترة الحرب وحالات الطوارئ الأخرى.
وأشار رئيس اللجنة عضو الكنيست بيطان في بداية الجلسة أنه قام خلال بداية الحرب بتقديم اقتراح قانون لتجميد الأسعار، من أجل منع إمكانية رفع الأسعار بطريقة غير معقولة خلال الحرب، "لم يكن بالإمكان في حينه تقديم اقتراحات قوانين خاصة، وبالتالي فإن وزارة الاقتصاد قد قدمت مذكرة القانون، إلا أن اللجنة الوزارية للتشريع والمكونة من وزارتي المالية والقضاء قد عارضتا الاقتراح لاعتبارات تخص إمكانية المساس بالمنافسة وذلك من خلال إدراك واستيعاب أنه يجب وضع موضوع المنافسة خلال فترة الطوارئ جانبا. وعندما أصبح بالإمكان تقديم اقتراحات قوانين خاصة، قمنا بأخذ اقتراح القانون الحكومي وعملنا على تحسينه، وقمنا بإضافة حالات الطوارئ وصادقنا بالقراءة الأولى على اقتراح القانون".
وتطرق أعضاء الكنيست من الائتلاف والمعارضة في بداية الجلسة لموضوع غلاء المعيشة. وقال عضو الكنيست يفغيني صوبا إن وزير الاقتصاد قد قال خلال المداولات في لجنة الخارجية والأمن إن الأسعار لم ترتفع بأكثر من 2-3%. وأضاف أنه سأله حول ما إذا كان هناك منتوج واحد لم يتم رفع سعره، لكنه لم يحصل على إجابة، وبالتالي أضاف عضو الكنيست صوبا: "الطريقة الوحيدة هي زيادة المنافسة في السوق. لمدة عام ونصف لم تقم الحكومة بأي خطوة من أجل خفض الأسعار. هذا القانون لن يؤدي إلى حل المشكلة، فقط المنافسة والرقابة على المنافسة هو ما يمكن أن يدفع لخفض الأسعار".
وأضافت عضو الكنيست ياسمين ساكس فريدمان: "أنا في الحقيقة غاضبة، أنا مصدومة. هذا التشريع لوحده لن يحل المشكلة وبالتالي فأنا اسأل أين وزير الاقتصاد ووزير المالية من موضوع غلاء المعيشة؟ لن يقوم أي أحد بإيقاف سيطرة المستوردين وأصحاب الشركات الاحتكارية الكبيرة ولذلك يجب تفكيكها. بعد ثلاثة أشهر سيحل هنا غضب كبير. وتوجهت عضو الكنيست فريدمان لرئيس اللجنة وقالت له إن عليه أن يطلب من وزير وزيري الاقتصاد والمالية أن يحضرا الجلسة واقتراح حلول كبح ارتفاع الأسعار المتصاعد.
وقال عضو الكنيست ياسر حجيرات إنه خلال فترة الثورة الفرنسية عندما لم يكن هناك ما يتم أكله، قالوا للناس: "تناولوا الكعك". وبحسب ادعائه فإن الشعور هو أن هذا ما يقال اليوم للناس وأن مغزى غلاء المعيشة بأن هناك المزيد من العائلات التي سوف تتدهور إلى ما دون خط الفقر.
شجاعة
وقال عضو الكنيست رون كاتس إن الحديث حول ارتفاع للأسعار بشكل لا مبرر له. وبحسب أقواله: "لمرة واحد وللأبد يجب إبداء الشجاعة وفتح كل شيء أمام الاستيراد، وأنه من الخسارة أن وزيري الاقتصاد ووزير المالية لا يتعاملان مع الموضوع بشكل يومي".
وادعى عضو الكنيست عوفر كسيف أنه في اللحظة التي يتم من خلالها تقديس الأرباح وتحويلها إلى واجهة لكل شيء فمن الطبيعي أن يصبح ذلك هو ما يحرك المنتجين وأصحاب رؤوس الأموال، ولذلك يجب تغيير الطريقة.
وأضاف عضو الكنيست زئيف إلكين أنه كانت الكثير من التصريحات حول الموضوع في بداية الحرب ولكن النتائج تتحدث عن نفسها: "يتحدثون فيما ترتفع الأسعار، وفي النهاية لن تؤدي هذه التصريحات لأي شيء. وفي فترة الحرب فإن القدرة التنافسية قد انخفضت وبالتالي يجب توفير آليات حماية أخرى لمنع رفع الأسعار".
وتطرق رئيس اللجنة إلى مبادرة وزير الاقتصاد عضو الكنيست نير بركت لوضع علامات على المنتجات إلى ارتفعت أسعارها خلال الحرب من خلال وضع لاصقات سوداء عليها. وطلب رئيس اللجنة من ممثلي وزارة المالية إبداء رأيهم حول الموضوع ورد ممثل وزارة المالية أنهم لا يستطيعون التطرق للموضوع بنفس اللحظة وأن الموضوع يحتاج لدراسة: "لا نعلم ما إذا كانت هناك د سابقة من هذا النوع، هذا الأمر غير قائم حول العالم، وأنا لن اتطرق للموضوع الآن". وأنهى رئيس اللجنة الجلسة بطلب تطرق وزارة المالية خلال الجلسة القادمة لهذه المبادرة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]
