هل نسيتم يا شركة عميدار أنكم تديرون أراضٍ وبيوتاً تعود ملكيتها الينا، حيث استوليتم عليها بحكم قانون املاك الغائبين. فمن باب الاستحياء على الأقل كان يجب عليكم أن تسهلوا السكن للعرب خاصة في المدن المختلطة وبالذات في يافا التي يعاني أهلها من ضائقة سكنية خانقة.
وبدلاً من التخفيف عن السكان تطالبونهم بدفع ايجار عن بيوتهم وترفعون ضدهم دعاوي بالاخلاء، ناهيك عن الغرامات والمحاكم.
وأنتم أيها المؤسسات اليافية دخلتم في سبات عميق عندما تخليتم عن النضال من اجل اهلنا الساكنون في بيوت العميدار، وأنا القي اللوم على جميع المؤسسات أبرزها الهيئة الإسلامية والرابطة لشؤون عرب يافا ولجنة الأمناء للوقف. لماذا هذا الصمت والسكوت القاتل ، لمذا تخليتم عن واجبكم في النضال من اجل سكان البلد. ليكن معلوما لديكم ان المؤسسة الاسرائيلية عندما تراكم تدافعون عن حقوقكم فهي تتجاوب معكم اكثر وتحترمكم اكثر. ولكن عندما تراكم غائبون عن المطالبة بحقوقكم فهي تلغي وجودكم ولا وزن لكم عندها. لذا على الجميع ان يتحرك ويتكاتف لنطالب بحقوقنا المشروعة.
وإلا ما الفائدة ان تقول أنا رئيس وأنا عضو هنا أو هناك دون ان تفعل شيئا. وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، صدق الله العظيم. اتقوا الله في أهل بلدكم .. اتقوا الله في وظائفكم ولا تخذلوا الناس الذين وضعوا ثقتهم بكم.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]