اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بالفيديو: رغم العراقيل - رشيد المنسي لبناني من أصول يافية يحقق حلمه بزيارة مدينة أجداده "يافا"

 

شاهد الفيديو

تصوير وتقرير: محمود عبيد

التقى مراسل موقع يافا 48 مع مجموعة من الشبان من أصول فلسطينية يافية، دخلوا إلى البلاد على حين غرّة لزيارة مدينة أجدادهم يافا - على حد وصفهم.

أحد هؤلاء الشبان يُدعى "رشيد المنسي" وهو مواطن لبناني يافي من مخيمات اللجوء "شاتيلا"، دخل مدينة يافا عن طريق أراضي الضفة الغربية بعد أن استطاع دخولها بطريقة ما قادماً من لبنان، حيث لم تثنيه العراقيل ولا الحدود ولا الحواجز من زيارة مدينته يافا التي حرم من زيارتها أو العيش في كنفها.

يقول رشيد:" خرجت من مخيم شتيلا في لبنان و كانت وجهتي مدينة يافا، دون التفكير بمخاطر الزيارة نفسها ،كثيرا ما حدثني أبي عن يافا لكن الفكرة راودتي بأن أحقق ما لم تحققه لنا الأمم في العالم ".

وفور وصول الشاب إلى ثرى الوطن، حيث الحنين والاشتياق ورائحة الأجداد، أخذ يسأل عن بيته جده الذي يحمل اسمه "رشيد المنسي"، وقد ذكر تفاصيل العائلة والجيران من ذاكرة أجداده، وقد التقى موقع يافا 48 مع الشاب رشيد المنسي الذي كان برفقة شاب آخر من مخيم "برج البراجنة" في لبنان، والذي كان برفقته طالباً زيارة بيتأجداده قضاء مدينة عكا.

 

وقد رافق مراسل موقع يافا 48 هؤلاء الشبان المتلهفين لمعرفة تفاصيل عن مكان سكناهم ومرتفع طفولة أجدادهم، وكان لهم اللقاء العاطفي الذي يحمل عبق الحنين إلى الوطن والماضي مع الحاج أبو سعدو زينب، الذي سرّد لهم تفاصيل العائلة بحذافيرها، حيث أجهش الشبان بالبكاء حينما تذكر الحاج أبو سعدو حياة التاجر اليافي الشهير "رشيد المنسي"، جد الشاب "رشيد" الذي جاء للمدينة باحثاً عن رائحة أجداده.

وألقى الحاج أبو سعدو زينب على مسامع الشبان حياة الجد رشيد المنسي الذي كان يعمل كصاحب شركة للشحن والنقل في مرفأ ميناء يافا، حيث تحدّث الحاج أبو سعدو أنه كان يعرف الحاج رشيد شخصياً وأنه كان يعمل بجواره، وذكر لهم حياة الجد بتفاصيلها، بالإضافة لذكره جيرانهم من عائلات "شكونتانا، وعائلة العميري، والجربي".

هذا وتوافقت المعلومات التي ألقاها الحاج أبو سعدو زينب مع ذاكرة الحفيد "رشيد المنسي" الذي تلقاها من جده فيما سبق، حيث بدأ اللقاء بالبكاء لمجرد رؤية الحاج أبو سعدو زينب الذي يحمل ملامح الأب، حيث بدأ اللقاء بحديث الحاج أبو سعدو الذي قال "أنت من عائلة المنسي إذا أنتم في بيروت، لقد شاهدت اليوم الذي غادر فيه جدك مدينة يافا عبر الميناء متجها إلى بيروت، كان صاحب شركة لشحن ونقل البضائع، وكان يبدأ يومه بشرب النرجيلة ومراقبة العمال الذين بلغ عددهم 70 عاملاً في حينه ، وكان صاحب هيبة لقمبازه وطربوشه وملامحه الشرقية".

 

وبعد انتهاء هذا اللقاء الحميمي انطلقت المجموعة خفية باتجاه المنزل الذي كان يقبع في مدخل الميناء على طريق درج العجمي المؤدي إلى الميناء، حيث فُجع الشاب رشيد المنسي بأن بيته وبيت جيرانه من عائلة الجربي والعميري تم هدمهم بالكامل، إلا أن مواصفات درج العجمي المؤدي إلى الميناء والذي تذكره من أبيه وجده ما زال قائماً، وقام الشاب رشيد بالتقاط بعض الصور التذكارية في هذا المكان.

أما رشيد لم يستطيع ضبط دموعه التي ما زالت تنهمر منذ اللحظات الأولى من اللقاء في بيت الحاج أبو سعدو،وعلى إيقاع نبضاط القلب الخافقة والمضطربة  ترك رشيد  المدينة بعد ساعة من تنفس هوائها الزكي ولسان حاله يقول  سنرجع يوما .....

  

 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
غصة لاجئ شكرا لك يا أخ محمود على التقرير الذي أبكانا مرة أخرى عندما قرأناه..أنا فؤاد البنا الشاب الذي كان مع رشيد وأنا من مخيم البداوي وليس برج البراجنة أشكر لك جهودك العظيمة معنا وإن شاء الله سنعود فنحن فلسطينيو هذه الأرض ولنا حق فيها ولن نرضى عنها بديلا على أمل اللقاء فوق ثرى الوطن
فؤاد فايز البنا - 24/07/2012
رد
2
شكرا ع التقرير الثري والمؤثر بس أرجو التدقيق ! الشب فلسطيني مش لبناني ويافا مش بس بلد أجداده إنام بلده هوي وكمان بلد أجداده !
محمود - 22/07/2012
رد
3
י נשאלא תשופ תחריר פלסטין יא.רב
י - 22/07/2012
رد
4
؟ נכון עשו שינוים אבל הערבים אצלנו יושנים אז היהודים יש להם הראש קונים ועושים וחים אצלנו הערבים לא רק תנו להם לדבר על אחד השני
؟ظ - 21/07/2012
رد
5
الله يخليك ويعطك القوه يا ابو سعدو يا نور يافا
بنت يافا - 21/07/2012
رد
6
בכיתי מרגש תודה למשפחת זיינב
גמלאת - 21/07/2012
رد

تعليقات Facebook