اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال "أبنائنا في خطر" (1) بقلم الشيخ/ أحمد سطل

من نعم الله علينا التي لا تحصى نعمة البنين والبنات ، هذه النعمة التي يجب أن نحافظ عليها وان نرعاها حق الرعاية ونربيها أفضل التربية وننشئها في طاعة الله لتكون ذخرا وفخرا لنا ولامتنا فأبناء اليوم هم شباب المستقبل وهم الجيل الذي سيحمل هم هذه الأمة والذي سيعيد للأمة أمجادها ونصرها وصدارتها .

لذلك أحببت أن القي الضوء من خلال مقالات بعنوان " أبنائنا في خطر" على الأخطار التي تحيط بهم وتهددهم وتنذر بدمار وخراب هذا الجيل المحمدي المنشود .

أبناءنا في خطر سيكون شعار سأكرره في كل مكان وفي كل مجلس وفي كل فرصة تتاح لي حتى يستيقظ الآباء والأمهات من غفلتهم ومن لهوهم ومن تجاهلهم لهذه الأخطار التي تحيط وتحدق في فلذات أكبادهم فهم مأمورون بوقاية أبناءهم من هذه الأخطار ومن نار وقودها الناس والحجارة .

أبناءنا في خطر بسبب التقنيات الحديثة , فالتقنيات الحديثة نعمة من نعم الله تعالى أنعم الله بها علينا من سيارات وطائرات ومراكب ودرجات ، ومن هذه التقنيات شبكات الاتصالات كالانترنت ، والجوالات ، وكثير من مستحدثات هذا القرن ، هذه التقنيات من أعظم نعم الله علينا ، إن عرفنا كيف نتعامل معها ونستخدمها الاستخدام الصحيح ، وهذه التقنيات من أعظم نقم الله علينا إن لم نتعامل معها ولم نستخدمها الاستخدام الصحيح .

فمثلا السيارة نعمة من نعم الله علينا ، فبها نغدو ونروح ، ونقطع المسافات ، أما إذا أسيئ استعمالها وأصبحت للغدو والرواح في معصية الله ، وقطع الإشارات ، والسرعة الجنونية أصبحت من النقم علينا ، وأودت بالمجتمع للهلاك ، وهكذا جميع التقنيات الحديثة ، سلاح ذو حدين ، إن أحسنا استعمالها كانت نعمة ، وإن أسأنا استعمالها كانت نقمة ، والأصل في جميع الأجهزة والتقنيات الإباحة ، وما أدى إلى الحرام فهو حرام ، وحينئذ يكون درء المفاسد أولى من جلب المصالح ، فالحكم عليها يدور مع العلة وجودا وعدما .

ومن اخطر التقنيات الحديثة في عصرنا الحاضر شبكات الاتصالات وسأتناول في المقالات المقبلة اخطر هذه الشبكات وهي :
أولا : الهاتف النقال ، أي الجوال ، أو البليفون .
ثانيا : شبكة الانترنت .
ثالثا : الفضائيات .

وسأبدا بالهاتف النقال وذلك لكثرة استخدامه وانتشاره بين الناس فلا يخلو بيت من البيوت من وجود هذه التقنية فيه , إخواني وأخواتي ، إن الهاتف النقال أو الجوال الذي أصبح في متناول جميع الأيدي الصغار منهم والكبار ، هو من نعم الله علينا ، ولكن لما أسأنا استخدامه أصبح نقمة علينا ، فأصبح للمعاكسات والتحرشات والمكالمات الغير شرعية ، والفضائح والمنكرات .

فكم من فتاة عفيفة بسبب مكالمة وعدم مراقبة من الأهل ، خرجت من بيتها ، وأضاعت عفافها ، وهتكت عرضها ، وعرض أبيها وعائلتها .

وكم من زوجة أو زوج خانا شريك حياتهما وتعرفا على فلان أو فلانة بسبب هذا الجوال ، وأدت إلى هدم بيتهما ، ومستقبل أبنائهما .

وكم حدث من فضائح وعار بسبب المكالمات والمراسلات الغير شرعية .

فالحذر الحذر بالمعاملة مع هذه التقنية ، والتي اليوم أصبحت متطورة إلى حد كبير ، فاليوم من خلالها يتراسل البنين والبنات والشباب والفتيات ؛ ومن خلالها يدخلون إلى الانترنت ومن خلالها يرسلون الصور ومقاطع الفيديو ، فخطرها على أبناءنا وفتياتنا أصبح أعظم وأوضح .                 

فكثير من الفتيات هدانا الله وإياهم لا يكتفون  بالتحدث مع الشباب باتصالات غير شرعية بل الأدهى والأمر أصبحت الفتاة ترسل صورتها وهي متبرجة وكاشفة عن عورتها وكذلك الشاب يتزين للفتاة ويرسل صورته لها ناهيك عن مقاطع الفيديو والكلام الفاحش والبذيء والذي يدور حول الزنا والفحش والانحلال ثم بعد هذا كله ، يكون اللقاء في فنادق تل أبيب وفي أوكار بنيت لفعل الفواحش هم اعلم بها , فالبنت تهتك عرضها والشاب يتنازل عن عفته ويخلو في فريسته ثم يتركها بعارها وحسرتها لينتقل إلى التي بعدها , وهكذا تنتشر الفاحشة والزنا في مجتمعنا وبين أبناءنا وبناتنا ،  أليس هذا الجوال من الأخطار ومن النقم التي تهدد أبناءنا بسبب سوء استعمالها .

أيها الآباء ، لا تقولوا أبنائي لا يحصل لهم ذلك وهم بعيدون مما هنالك ، فالحذر الحذر ، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعينه .

أيها الأب  أيتها الأم ، إذا أعطيتم أبنائكم وبناتكم هذه التقنية ، فالمراقبة المراقبة ، واعلموا مع من يتكلموا ومتى يتكلموا ولِما هذه السرية التي يحرصوا عليها عند مكالماتهم ، أو عند مراسلاتهم . أيها الآباء والأمهات ما حاجة أبناء العاشرة والحادية عشر إلى الجوال ، لماذا نرمي بأبنائنا إلى التهلكة بأيدينا .

أيها الأبناء والبنات : الجوال صنع لخدمتنا ولتلبية حوائجنا فلماذا الإكثار بالتكلم فيه وتبزير الأموال عليه ، نرى الشاب والشابة يتكلمون مكالمة تمتد لساعة أو ساعتين ثم في نهاية الشهر فاتورة الجوال 1500 او2000 شيقل ، وبحالة عدم الدفع يتم الحجز ودعاوى لمحاكم من قبل الشركات مع أن العائلة ربما تعيش على التأمين أو أن الأب يعمل ويكد ويتعب من ساعات الصباح إلى ساعات الليل المتأخرة ليوفر لأبنائه العيش الكريم .

وأخيرا يا من يتعامل مع الجوال : اضبط الرنة ، لا تجعلها غناءً ، أو مما يخل بالأدب ، أضبط كاميرا الجوال ، فكم من أناس وجدوا صورهم على صفحات الانترنت بسبب كاميرا الجوال  فالحذر الحذر من هذه التقنية وللحديث بقية إن شاء الله .

أخوكم الشيخ احمد سطل 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
اتمنى ان تكون هناك حملات لمنع المواقع والبرامج السيئه من النت وطرق سهله لتحكم في الأنترنت للأسره
مهاجر - 03/01/2021
رد
2
عفوا تعف نسائكم في المحرم مقال جميل ويخاطب واقع المجتمع، ويبرز كثير من الجوانب التي تخفى على كثير من الاهل
عصام - 20/01/2011
رد
3
لماذا تتغنون بشعارات الموقع الحر والمنصف وانتم تتجنبون بعض المقالات؟
عصام - 19/01/2011
رد
4
الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين استنادا لما قاله الاخ الحبيب الشيخ احمد نردد معه ونقول: إن من لم يحسن استعمال الشيء يجب عليه ان لا يمتلكه وما دام يريد امتلاكه فليحفظ واجباته تجاه ربه ونفسه ومجتمعه. ملاحظة احب ان اعير بها اهتمام المسئولين عن الموقع: حبذا لو كانت تدقيقات لغوية لكل مقال قبل ان ينشر لأن بعض المقالات تحتوي على أخطاء لغوية منفرة وبارك الله فيكم
المسافر - 18/01/2011
رد
5
هذا الكلام ولا بلاش بارك الله فيك شيخي الفاضل وجزاك عن الإسلام كل خير كلام صحيح في وقته وموضعه يتجاهله كثير من الناس بوركت وجزيت الجنة وبارك الله لك في زوجك وذريتك .
احب الله - 17/01/2011
رد
6
يافا في خطر لكن اليهود ما هذا الذي حدث والشرطي امامهم ولكن عندما يكون عند العرب المسلمون مظاهره يكون الشرطى ممتلئى فيهم
يافا - 17/01/2011
رد
7
p;l;jhgh بارك الله فيك
hgd - 17/01/2011
رد
8
ابناؤنا في خطر بارك الله فيك يا شيخ واستمر في ايقاظ العقول النائمة
ام خليل - 17/01/2011
رد
9
كلام في مكانه بارك الله فيك شيخ... نعم, ابنائنا وبناتنا واهلنا وجميع الناس في خطر, كلما هاجروا ما امر الله به ونهى عنه, فالحمد لله على نعمة الاسلام... ((اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا ولا يزدادون من الله إلا بعدا)).
عيسى علي صلاح - 17/01/2011
رد

تعليقات Facebook