ألقى الشيخ أحمد سطل خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الجبلية في مدينة يافا، حيث تحدث في خطبته حول جريمة الزنا والعواقب التي تقع على مرتكبها في الدنيا والآخرة وعلى المجتمع.
وقال الشيخ أحمد سطل "قال الله سبحانه وتعالى "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا"، بل إن الله سبحانه وتعالى جعل جريمة الزنا وقارنها مع أعظم الموبقات، وجعل الله سبحانه وتعالى لها أعظم وأكبر العذاب، قال سبحانه وتعالى " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا" بل إن الله سبحانه وتعالى رتب لهم عذاب في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فهم سبب لهلاك الحرث والعباد والنسل وقلة الرزق والخير على العباد والمجتمع، فإن هذه الفاحشة إن انتشرت واتبع الناس شهواتهم وروجوا لهذه الفاحشة بأرقام هواتف وعبر الانترنت وغيرها من نشر الفاحشة كان هذا سبباً في هلاك ودمار المجتمع بأسره".
وأضاف الشيخ أحمد "فلماذا هذه العقوبات تنزل على مجتمعاتنا، القتل، المستوطنين، الظلم والفساد وقلة الرزق وكثرة الديون، كلها عقوبات من الله سبحانه وتعالى بسبب مقارفتنا لهذه الفاحشة النكراء، بل إن المرتكب لهذه الفاحشة والذي يقع في هذه الفاحشة له عذاب قبل أن يعذبه الله تبارك وتعالى في جهنم والعياذ بالله، أيها المسلمون من منا يرضى أن يخان في عرضه، وأي عاقل منا يرضى أن ينتهك عرضه، وأي مؤمن يرضى بالكذب والخيانة والخديعة والعدوان على الناس، من منا يرضى لهذه الفاحشة أن تكون لأمه لا أحد، من منا يرضى لهذه الفاحشة أن تكون مع أخته لا أحد، من منا يرضى لهذه الفاحشة يرضى أن تكون مع زوجته لا احد، لماذا نرضاها لبنات المسلمين؟ العفيفات الطاهرات؟، لماذا نرضى أن نهتك أعراض المسلمين، تذكر دائماً أنك مهما عملت إعمل ما تشاء، فكما تدين تدان، والديان سبحانه وتعالى لا يموت، والجزاء من جنس العمل".
وأردف قائلاً "إعلم اخي الحبيب أن الزنا دين عليك سداده في الدنيا عليك سداده في الدنيا شئت أم أبيت، عفّوا تعف نسائكم في المَحْرَمِ، وتجنبوا مالا يليقُ بمسلمِ إنَّ الزِّنا دينٌ فإن أقرضــــــتهُ كَانَ الزِّنَا مِنْ أهلِ بَيْتِك فَاعْلــــَمِ، هنا أنا لا أتحدث عن اليهود والنصارى الذين لا يتبعون دين الله (الإسلام)، أنا أتحدث عن محمد وأحمد وسعيد، وفاطمة وعائشة عن أبناء المسلمين، وإني رايت الشباب يقبلون النساء ويتضاحكون ويتمازحون وهذه تتبادل الأرقام الهاتفية مع هذا وهذه تراسل هذا عبر الانترنت وغيرها، ثم مقابلات ثم جرائم ثم الزنا ثم فساد وإذلال في الأرض ثم أمراض تتسلط على المجتمع كالسرطانات والجلطات الدماغية والفيروسات التي لم يعلن لها علاج ولا أسباب ولا شيء، ثم أمراض تدب في مرتكبي هذه الفاحشة كمرض الايدز، كل هذه الأمراض تأتي بسبب هذه المعصية، ولربما يسأل سائل لماذا العقاب على المجتمع لأن هذا المجتمع لم يضع حداً لهذه الجريمة، الأب لم يكلم ابنه مع ممن تتحدث؟، لماذا لك علاقات غير شرعية مع فلانة أو علانة؟، الأب لم يراقب ابنته لماذا تتحدث عبر الانترنت في ساعات متأخرة من الليل، ولماذا تذهب وحدها إلى الشرم؟، ولماذا تذهب وحدها إلى الفنادق وهنا وهناك؟، لم نأمر بالمعروف ولم ننهى عن المنكر فأصابنا الله سبحانه وتعالى بعذاب من عنده، قالت عائشة رضى الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أنهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم إذا كثر الخبث".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]