اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

"سلطة الاثار الاسرائيلية" تنفذ حفريات جديدة على مساحة واسع من مقبرة الشيخ مونّس - قضاء يافا

 


قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الثلاثاء 15/10/2012م أن جامعة تل أبيب وشركات إسرائيلية من بينها شركة "سوليل بونيه" ارتكبت في الأيام الاخيرة جريمة جديدة بحق مقبرة قرية الشيخ مونس المهجرة عام 1948م ، وذلك بالتواطؤ من قبل المحكمة العليا الاسرائيلية، وقد كشفت "مؤسسة الاقصى" من خلال جولة ميدانية شارك فيها كل من المهندس أمير خطيب- مدير "مؤسسة الاقصى"- والسيد عبد المجيد محمد اغبارية – مسؤول ملف المقدسات في المؤسسة- ان جهات اسرائيلية من بينها ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية" قامت مؤخراً بتنفيذ حفريات جديدة على مساحة واسعة من مقبرة الشيخ مونس، تحت غطاء من السرية،وقامت بجرف وازالة عشرات القبور الاسلامية من موقع المقبرة، تبعها العمل فوراً بإقامة أبنية ضمن مشروع اقامة شقق سكنية لطلاب الجامعة على حساب المقبرة .

وقد تبيّن لمؤسسة الاقصى حجم وحقيقة هذه الجريمة من خلال مقارنة بين زيارتين بفارق زمني التقطت خلالهما الصور، حيث لوحظ في الزيارة الاولى الاشارة وتحديد موقع عشرات القبور في الموقع المذكور، وبعدها منع الاقتراب من الموقع لفترة من الزمن، وعند زيارة اخرى تبين ان الشركة الاسرائيلية بدأت بأعمال بناء ضخمة على نفس الموقع، ولوحظ اختفاء أي أثر للقبور، وعثر طاقم "مؤسسة الاقصى" على مقربة من موقع البناء على بقايا شواهد للقبور، وعند البحث الاضافي عثر طاقم المؤسسة على بقايا رفات لأموات مسلمين في الطرف الآخر من الموقع المذكور، على حافة التلة، ويستدل من ذلك انه تم جرف واخفاء عشرات القبور من الموقع، ولم يبق الا عدد غير معروف من الرفات تحت الأرض، وتتوقع "مؤسسة الاقصى" ان تواصل الشركات والمؤسسات الاسرائيلية جريمتها بحق مقبرة الشيخ مونس.

وقالت "مؤسسة الاقصى" في بيانها :" يبدو ان المحكمة العليا الاسرائيلية متواطئة مع المؤسسة الاسرائيلية في هذه الجريمة، اذ بالرغم من تقديم أكثر من طلب التماس لها بهذا الخصوص، والتحذير من خطورة الوضع الاّ ان المحكمة العليا رفضت استصدار امر احترازي بوقف أعمال الحفريات، وسمحت للشركات الاسرائيلية والجامعة العبرية و"سلطة الآثار الاسرائيلية" – والتي اعترفت بوجود قبور اسلامية في الموقع- بمواصلة حفرياتها وأعمال البناء ،وعيّنت موعدا بعيدا – شهر كانون الثاني من العام القادم- للبحث في الالتماس المقدم، بمعنى أنها أعطت فرصة ومجالا لاستمرار انتهاك حرمة المقبرة، وفرض واقع جديد وتفريغ الموقع من القبور.

وعقب المهندس زكي اغبارية – رئيس "مؤسسة الاقصى"- :" تشترك كل أذرع المؤسسة الاسرائيلية السياسية والاكاديمية والقضائية بالاعتداء على المقدسات ومنها المقابر والمساجد، وتسعى الى طمس الهوية والتاريخ الاسلامي العريق لهذه البلاد، ولكننا نؤكد لهم انه لا يمكن بحال من الاحوال تغييب الذاكرة، وحقنا في هذه الارض، وسنظل نذكر ونعلم أولادنا وأجيالنا القادمة ونورثهم تفاصيل التاريخ الاسلامي العربي لهذه البلاد، ولن تفلح المؤسسة الاسرائيلية بتغيير الحقائق، فالحق دائما هو الغلاّب " .

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook