اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بالفيديو والصور: المئات من أهالي يافا يؤدون صلاة عيد الأضحى الموحّدة في مسجد يافا الكبير "المحمودية"


تصوير: أمير أطرش

أقام المئات من أهالي مدينة يافا صباح اليوم الجمعة صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد يافا الكبير "المحمودية"، توافد المئات من الأهالي للمسجد منذ ساعات الصباح الأولى وسُمعت أصوات التكبيرات في أرجاء المدينة.

وكان خطيب الصلاة فضيلة الشيخ سليمان سطل الذي دعا في خطبته أهالي المدينة إلى التآلف ونشر المحبة بينهم، وقال الشيخ "نرى قمة الانسانية بأن يساوي الاسلام بين البشر، أن يكرّم الجميع فيلتقي الغني مع الفقير على مائدة واحدة وهي مرضاة لرب البرية، فأنت عندما تتصدق أو تزكي أو تضحي فأنت مكرّم عند الله تبارك وتعالى، تقوم بواجب ألزمك الله به لتصبح انسانا بالمعنى الحقيقي الذي أراده الله جل جلاله لك في قوله تعالى "وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون"، المعنى النفسي للعيد فهو حد فاصل بين قيود تخضع لها النفس في أيامها الرتيدة وبين انطلاق تتفتح فيه النفس على اللهو، فالعيد في الاسلام فيه لهو ولكن لهو مباح، فيه فرح ولكن فرح مباح، فأنت في أيامك العادية مقيد في أعمالك وأحوالك ومشاغلك ومشاكلك، فإذا جاء العيد تخرج من هذه القيود وهذا ما يريح النفس ويطمئن القلب في أيام جعلها الله لك لتستريح بها نفسك ويطمئن بها قلبك".

وأضاف الشيخ "أما المعنى الاجتماعي للعيد فهو يوم الأطفال ويوم الفقراء ويوم الأرحام ويوم الأصدقاء ويوم الأحباب ويوم النفوس الكريمة التي تتناسى الأضغان والأحقاد، فهذا يوم نخلع به من قلوبها كل حقد وضغينه وكل غلٍ وحسد وكل كراهية وبغضاء، فنقول وبصوت عالٍ لكل من قطع أخاه ولكل من هجر رحمه ولكل من عادى جاره أن يذهب وبعد الصلاة مباشرة حتى يكون عند الله من المقبولين ليصطلح معهم ويصطلح مع الله، فكيف تفرح بالعيد وأنت قد قاطعت أختك أو أخوك، كيف تفرح بالعيد وأنت محارب لجارك، كيف تفرح بالعيد وفي قلبك ضغينة على أحد من المسلمين".

وأردف الشيخ "للعيد معانٍ عظيمة في التربية الاجتماعية، فهو تشديد للرابطة بين الناس والترابط والتآخي والتعاون بين المؤمنين، العيد مظهر من مظاهر التجديد والتطهير كما قال أحد العلماء: العيد مظهر من مظاهر التجديد والتطهير، تجديد بإحياء القلب والنفس بتقوى الله عزّ وجل، والاستقامة على دين الله والتجديد هو التغيير في الواقع، تغيير من السيئ إلى الأحسن، فنحن بأمسّ الحاجة إلى تجديد وتطهير، بحاجة إلى تجديد المفاهيم والأخلاق، إن مما نعانيه في مجتمعاتنا وما نراه من منكرات ومخالفات سببه الاول سوء الفهم للإسلام، فمن مظاهر تخلف المسلمين أن كلمة الحق فُرغت من مضمونها، تسمع إلى الناس يقولون إلى أي حال وصلنا ما هذه الاحوال كلنا نبكي وكلنا نتألم ونشكو ولكن بالكلام فقط، أما على ارض الواقع فلا بد من تغيير، وأقول لأهلنا في بلدنا الحبيب يافا وكذلك لكل أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني، نحن بحاجة إلى أمرين الأول أن نقف ونحارب العنف وحوادث القتل المستشرية في مجتمعاتنا ومدننا وقرانا، الخاسر الواحد والوحيد من حوادث القتل هو نحن، فعشرات الشباب قتلوا في الأشهر الأخيرة، أما الأمر الآخر فهي الأعراس التي وبكل أسف أصبحت أشبه ببيوت الدعارة، أصبحت اعراسنا خمر وعري، أقول حتى نقرأ أمام الله لا يجوز للمسلم أن يحضر هذه الأعراس لا بد من محاربتها ومقاطعتها هذه بؤر للفساد والفاحشة وبؤر للمنكر، لا بد لنا من الانتباه".

وأنهى الشيخ خطبته بقوله "رغم الآلام والمعاناة من واقع امتنا سواء كان السياسي أو الاجتماعي أو الأخلاقي، بالرغم من كل تلك المعاناة فإن الخير في هذه الأمة كثير، وصدق الله سبحانه وتعالى "كنتم خير أمة اخرجت للناس" وبشائر الخير كثيرة فهذا الجمع المبارك بفضل الله تعالى دليل على أن الخير فيكم أيها المسلمون، وقد اجتمعنا موحدين في هذا المسجد ومرابطين في مسجد حسن بك، تلتقي قلوبنا على محبة الله وطاعته، هذه بشارة من بشائر الخير، كما أن في بشائر الخير ما يقدمه أهل الخير والاحسان في رمضان وفي غيره من المواسم، وبفضل الله تبارك وتعالى فقد جمعت جمعية يافا للأعمال الخيرية والتي تقوم في كل عام بذبح الأضاحي وتوزيعها على ما يقارب أو أكثر من 500 عائلة في مدينة يافا، جمعت هذا العام 13 عجلاً كما أن جمعية الاغاثة الاسلامية في مدينة يافا التي تجمع الاضاحي لاخواننا المحاصرين في غزة 39 أضحية، فبارك الله بمن قدم وبمن ضحى وبمن دعم وناصر اخوانه المسلمين".

وبعد انتهاء الصلاة تبادل الأهالي التهاني والتبريكات فيما بينهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وكانت الفرحة تملأ الوجوه.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
כל הכבוד
יחיא - 26/10/2012
رد

تعليقات Facebook