بالفيديو: أعراسنا في خطر -3- الناشطة والمربية ناهدة سكيس "إلى الأمهات والفتيات: القناعة كنز لا يفنى"

ينشر موقع يافا 48 لقاءً حصرياً ضمن سلسلة "اعراسنا في خطر" مع الناشطة الاجتماعية المربية ناهدة سكيس "أم السعيد" والتي تتحدث خلاله عن الأعراس في مدينة يافا، حيث أصبحت هذه الأعراس بؤراً لارتكاب المعاصي والمنكرات، بالاضافة لمخالفتها للعادات والتقاليد التي يعرفها أهالي المدينة.

وفي بداية اللقاء وجهت أم السعيد كلمة للفتيات قالت فيها "هل القناعة كنز قد فنى؟، أعتقد أنه لم يفنى!، فالذي نراه من بذخ زائد في الأعراس سواء الاسلامية أو غيرها، أرى ما يعكس كل ما طلبه الاسلام منا!، حيث قال تعالى "كلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين"، فأنا أرى طعاماً زائداً عن الحاجة بشكل كبير، ومن جهة أخرى ملابس الفتيات في الأعراس والزخارف على الفساتين التي اصبحت بمبالغ طائلة، وأحياناً اللباس في بساطته يعطي رونق أجمل من اللباس الغالي الثمن".

وأضافت أم السعيد "يحضرني مسرحية لكاتب بريطاني شهير جداً "ارثر ميلر" حول الطمع المادي والهلاك الذي يأتي من ورائه، حيث يتحدث في مسرحيته عن فتاتين أحدهما تحب الغلو قامت بشراء سلسلة من الالماس الحقيقي بسعر مرتفع جداً، أما الثانية أرادت الذهاب لاحتفال وأرادت من صديقتها أن تعطيها عُقدها لتلبسه في تلك الحفلة، وضاع العقد خلال الحفل، ما اضطرها إلى الذهاب للاقتراض والعمل لمدة سنين لتسد لصديقتها ثمن العقد، وفي النهاية سافرت صديقتها وبعثت لها رسالة "صديقتي اليوم انتهيت من القرض لسداد ثمن عُقدك"، فجاء رد الفتاة الأولى بأنه كان تقليداً ولا يمت للماس بصلة، وأريد أن ألفت انتباه الفتيات في مجتمعنا أن التقليد الأعمى للانسان بدون ذوق ولا أخلاق ولا دين يؤدي إلى الهلاك".

وأردفت "القناعة كنز لا يفنى، وهنا لا أقول علينا أن نكون طموحين وأن نفرح، وأن نقدم المأكل والمشرب، ولكن هناك بدل للعروس رخيصة الثمن توازي في جمالها البدل باهظة الثمن التي يصل سعرها إلى أكثر من 60 ألف شيكل، ونعود لنقول أن المسألة كلها تعود للتربية، فلو غرسنا في بناتنا قضية ليس كل ما يبرق ذهبا وأن القناعة كنز لا يفنى سننجح".

وأنهت أم السعيد حديثها بالقول "لنقل أن 90% من شريحة الشباب في المدينة من الشريحة العاملة يكدحون ويتعبون ليصلون للمال الحلال، وهنا أناشد الأمهات في حال ما تقدم احد الشبان ليتزوج ابنتك، لا تطلبي منه بدلة للعروس ب20 أو 30 ألف شيكل، فعليك استشعار ابنك في هذا الموقف!، حيث سيضطر الشاب الى تداين مبالغ طائلة تنعكس على حياة ابنتك بعد الزواج، وكثير ما تنتهي بحالات الطلاق، وأناشد الفتيات والأمهات باستشعار ان القناعة كنز لا يقنى".

الجزء الثاني مع سماحة القاضي محمد رشيد زبدة

الجزء الأول مع فضيلة الشيخ سليمان سطل

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]