قام أحد المواطنين اليهود أمس الأربعاء بالتهديد بإحراق نفسه في مقر شركة حلاميش للاسكان في شارع شديروت يروشلايم بعد أن يأس من مماطلة الشركة في منحه شقة ليسكنها برفقة عائلته التي تسكن في خيمة في أحد شوارع المدينة، حيث قام هذا المواطن بسكب بعض المواد المشتعلة والتهديد باحراق نفسه وسط موظفين الشركة، الأمر الذي تسبب بحالة من الهستيريا والرعب لدى الموظفين الذين عملوا على استدعاء الشرطة وطواقم الانقاذ التي عملت على اقناعه بالعدول عن احراق نفسه وقامت باخلائه من المبنى.
وعلى اثر هذا الموضوع توجه السيد سامي أبو شحادة رئيس قائمة يافا البلدية إلى مدير عام شركة الحلاميش السيدة "راحيل ترجمان" لمساعدة هذا الرجل وعائلته، حيث تعهدت "ترجمان" بادخال هذه العائلة على سلم اولويات الشركة، ووعدت بتوفير شقة سكنية لهم ضمن مشروع "مسكن في متناول اليد"، في حين لم تتوفر المساعدة اللازمة لهذه العائلة في مكتب الرفاه الاجتماعي.
وقد عادت العائلة للسكن في خيمتها في الشارع بانتظار أن تقوم الشركة بتنفيذ وعودها ومنحها مسكن يأويها.
هذا وتساءل بعض المراقبين "هل سيقوم المواطنين باحراق انفسهم لنيل حقوقهم لدى مؤسسات الدولة؟، وهل ستشهد مدينة يافا حادثة بوعزيزي جديدة؟".
يشار إلى أن التهديد باحراق النفس هي وسيلة جديدة يستعملها المواطنين للضغط على المؤسسات لنيل حقوقهم، وكانت حادثة بوعزيزي التونسي الذي قام باحراق نفسه احتجاجاً على الظلم الذي لاقاه من شرطة الحكومة التونسية السابقة شرارة لاندلاع الثورات في عدة دول عربية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]