اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بيان للحركة الاسلامية في مدينة اللد يحذر الأهالي من بيع بيوتهم


أصدرت الحركة الاسلامية في مدينة اللد بياناً وصل موقع يافا 48 نسخة عنه وجاء فيه "

أهلنا الأحباب في مدينة اللد، سنوات طوال من عمر مدينتنا الحبيبة اللد حاولت فيها المؤسسة الإسرائيلية تهجيرنا وترحيلنا عن المدينة ، مستعملة كل الوسائل والأساليب التي طمعت من خلالها الوصول إلى غايتها ، ولكن دون جدوى. كان ذلك على مر سنوات من التمييز العنصري البغيض ، وعبر الإهمال المقصود والمتعمد للأحياء العربية ، وعبر منع أي بنية تخطيطية لتلك الأحياء ، وعبر إهمال جهاز التعليم والتربية ، وعبر محاولات التهجير القسري عن طريق هدم عشرات البيوت ، ومصادرة الأراضي.

كل ذلك لم يُجدِ نفعا مع أهالي مدينتنا الحبيبة ، التي وقف أهلها طودا شامخا في وجه هذه السياسات العنصرية البغيضة ، وبقي سكان المدينة الفلسطينية في بيوتهم وأرضهم ، وعاد كيد المؤسسة الإسرائيلية إلى نحرها.

غير أن نهم المؤسسة الإسرائيلية في محاولات ترحيلنا لم يتوقف ولم يكف ، فقد تم استحداث وسيلة جديدة جاء بها الثلاثي ( نتنياهو ، يشاي ، أهارونوفيتش ) في العام 2010 في اجتماع عام في بلدية اللد ، حيث تم الإعلان عن خطة حكومية رسمية لجلب 50 ألف مستوطن يهودي للمدينة تكون صبغتهم " دينية توراتية " ، وحيث صرح رئيس الحكومة بنفسه وبلسانه أن الهدف من ذلك تغيير وجه المدينة ، وذلك حتى يخف تأثير الوجود العربي فيها.

أهلنا الأحباب، لسنا بحاجة إلى سرد ما نتج عن جلب أولئك المستوطنين إلى المدينة من سلوكيات خطيرة ، وذلك عبر رقصاتهم العنصرية على أبواب المساجد تحرسهم البنادق الأوتوماتيكية الرشاشة ، ومن خلال تجوالهم في الأحياء العربية ودعواتهم ل " الموت العرب " ولطرد الظلام ، ولولا سياسة ضبط النفس التي انتهجها أهلنا بوعي وحكمة ، فقط الله وحده يعلم أين كانت ستصل النتائج الكارثية من تلك السلوكيات الرعناء.

اليوم بدأ أولئك الأوباش بتنفيذ خطة مدروسة بإحكام جيء بهم خصيصا من أجل إخراجها إلى حيز الوجود ، حيث يقوم أولئك المستوطنون بعرض مبالغ طائلة على السكان العرب مقابل بيع بيوتهم وخاصة في حي صلاح الدين ( رمات اشكول ) ، وذلك حتى يتسنى لهم تفريغ المدينة من أهلها العرب بطريقة ماكرة خبيثة عبر إغرائهم بالمال بعد أن يئست المؤسسة الإسرائيلية من خداع أهلنا تارة وترهيبهم تارة أخرى.

إننا نحذركم أهلنا الأحباب من مغبة الاستجابة لمثل تلك العروض الخبيثة واللئيمة ، حيث يقوم أولئك المستوطنون – إغراءً منهم وخبثاً وخداعاً – بعرض دفع سعر البيت لصاحبه الفلسطيني وإبقائه فيه بعد تحويل ملكيته.

إننا نهيب بأهلنا جميعا أن يكونوا على قدر من الوعي والمسؤولية ، وتحذير كل الناس من مغبة هذه المؤامرة اللئيمة قبل فوات الأوان".

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook