بالصور: مجموعة طلاب من مدرسة أجيال الثانوية يشاركون في سيمنار لقاءات ثنائية القومية بواحة السلام

ضمن مشروع إبكري – شركاء من أجل التغيير الذي رافق مجموعة من طلاب الصفوف التاسعة بمدرسة أجيال الثانويّة منذ بداية السنة من خلال لقاءات أحادية القومية في المدرسة تتضمن مواضيع هامة لتغيير وتحسين المجتمع، شارك الطلاب بسمينار ثنائي القومية في واحة السلام بمشاركة مدارس من تل أبيب يافا منها المدرسة الشاملة يافا, عيروني ط, وعيروني أ.

وقد مكث الطلاب في واحة السلام لثلاثة أيام خلالها شاركوا بورشات عمل مكثفة ومثيرة للاهتمام بموضوع الهوية العربية الفلسطينية والانتماء، واحترام الاخر وتقبله للطرفين العربي واليهودي، حيث أتاح هذا المشروع للطلاب التعبير عن آرائهم ونقاش مواضيع الساعة والصراع الاسرائيلي الفلسطيني بشكل حضاري من خلال ورشات فنية، المسرح والموسيقى ثنائية القومية، كذلك خلال نقاشات أحادية القومية.

وفي نهاية المطاف قام الطلاب بالتفكير بمشروع مشترك قد كُرست له ميزانية ضخمة لتطبيقه في تل أبيب يافا يرتكز على موضوع التعايش.

وفي حديث مع الطالب مالك أبو شميس أشار إلى أنه بالرغم من القرب الجغرافي مع الوسط اليهودي إلا أنه تعرف على أمور لم يعرفها من قبل، كالدين العادات والتقاليد، وكانت له فرصة لا تُعوض للتعرف على جيرانه أكثر وعَرضه لهم الجانب الإيجابي للوسط العربي والمسلمين عاداتهم وتقاليدهم وتغيير الفكرة السلبية وكسر الجليد بين الطرفين".

أما الطالب جلال شرباتي فإنه ينظر إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل موضوعي جدا فحبه لأرضه وشعبه الفلسطيني لا يجعله يلغي الطرف الاخر، فخلال السمينار سُجِل معه لقاءً تلفزيونيا عبّر خلاله بأن حق العودة هام جدا ولكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع العيش معا، وأن يحترم كل منا هوية الاخر وآرائه.

وبدوره أكد المربي جلال طوخي مدير مدرسة أجيال الثانوية على أهمية هذه المشاريع واللقاءات لتشجيع الطالب على مناقشة مواضيع مختلفة بجُرأة وعرض رأيه والتعرف على الوسط اليهودي من خلال الورشات التي مروا بها، كما أشار إلى أن هذه المشاريع هي فرصة للطالب لاكتشاف ذاته فهي رحلة مع النفس لتقوية وصقل شخصيته.

يشار ان مدرستي الثانوية الشاملة وأجيال كانتا ضمن مدارس المدينة المشاركة في المشروع المذكور أعلاه .