لماذا يجد المواطن العربي صعوبة في التوجه للجهات المعنية لحل مشكلة عامة وجدها في الشوارع أو في الأماكن العامة؟.
ما يميز أزقة المدينة والمدن العربية أنها بحاجة إلى الكثير من العناية والصيانة وأعمال الترميم، وكثير ما يجد المواطن العربي نفسه عاجزاً أقلها عن القيام بدوره والاتصال أو التوجه إلى الجهات المختصة بمعالجة تلك المشكلات التي يواجهها المواطنون، وأن يأخذ دوره ويهتم براحته وراحة جيرانه والحي الذي يعيش فيه بشكل عام.
ويقع على المواطن في المدينة دور ذاتي يجب أن يقوم به حينما يرى مشكلة ما ويتوجه إلى المؤسسات التي تعنى بمثل هذه الأمور بدلاً من أن يمر عليها مرور الكرام، والاكتفاء بالنظر إليها، وعلى سبيل المثال (حفرة ما في وسط الشارع، أو انفجار بئر لتصريف المياه العادمة) فتلك المشكلات تسبب أضراراً على البيئة وممتلكات المواطنين دون أن تحرك وازع أهمية دوره في الحفاظ على المكان الذي يعيش فيه، فلكل منا دوره في حل تلك المشكلات، ويتوجب علينا دوماً أن نسعى إلى راحتنا وراحة من حولنا ونقوم بالابلاغ عن تلك المشكلات والعمل على حلها، ولا بد أن يأخذ كل منا دوره إزاء هذه المشاهد وعدم المرور عليها مرور الكرام واعتبارها مشكلة عابرة سيتم حلها بواسطة الآخرين.
فهل وازع الانتماء والتضامن ضعيف عند المواطن العربي أمام قضايا مجتمعه؟، ولماذا لا يتحمل المواطنون في المدينة مسئوليتهم ويتوجهوا إلى الجهات المعنية لحل مشكلة معينة وقعت في الشوارع أو الأماكن العامة؟!.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]