اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

أبناؤنا في خطر (2) - بقلم الشيخ أحمد سطل


عُرضت علي مشكلة لرجل متزوج كاد أن يقع في مشاكل، لها بداية وليست لها  نهاية ، وذلك بسبب امرأة طاردته وتحرشت به عبر الهاتف والانترنت ، فعندما تعرف على عنوانها وذهب إلى أهلها  لإبعادها عن طريقه كانت الصدمة ، فمن الذي يلاحقه ؟ ومن الذي يطارده؟ فتاة في سن الثالثة عشر .

أبنائنا في خطر شعارا سنردده حتى يدرك الجميع بخطورة الخطب ، كانت لنا وقفة في المقال السابق مع الجوالات وما يدور حولها من أخطار تهدد أبنائنا ، أما في هذا المقال وقفتنا مع اخطر شبكات الاتصالات في الوقت المعاصر التي إذا أسئنا استخدامها فهي نذير فساد وانحلال أخلاقي سيجتاح هذا الجيل .

الانترنت وما أدراك ما الانترنت ، الشبكة العنكبوتية التي وصلت أذرعتها إلى كل مكان ، وأصبحت استعمالاتها دارجة في كل مجال ؛ هذه الشبكة التي دخلت إلى قعر بيوتنا والى غرف نومنا ونوم أبنائنا مما جعل حماية أبنائنا اشق وأصعب .                                                                   

إخواني وأخواتي ، بالأمس القريب كان احدنا إذا خاف على ابنه من الفساد والخطر والضلال ادخله إلى البيت ليحميه ويحفظه مما يحيط  به من أخطار ، أما اليوم وصل الخطر إلى داخل البيوت ليحيط بأبنائنا إحاطة السوار بالمعصم .

إن هذه الشبكة وما فيها من مواقع إباحية وجنسية هابطة تبث الرزيلة وحب الفاحشة والانحلال بين أبناءنا صباحا ومساء، ودون قيد أو شرط , فالإحصائيات الأخيرة تبين بأن أكثر من 80 بالمائة من أبنائنا وفتياتنا يترددون بشكل يومي المواقع الإباحية ،  فبنت أو ابن جلس أمام الانترنت لينظر إلى الأفلام الجنسية والصور الخليعة ثم يأتي إلى المدرسة وهو في جيل المراهقة بماذا سيفكر ذلك الفتى.

 إن شبكة الانترنت وما يتفرع عنها من شبكة مراسلات يتراسل بها البنين والبنات (الماسنجر) دون رقابة أو محاسبة ، يرسلون بها الصور ويتحدثون ويتراسلون ويحبون ويعشقون ثم موعد فلقاء فزنا وهتك للأعراض ومصائب وفضائح تنزل على الآباء والعائلات والفتيات ؛ فكم تدمرت بيوت بسب هذه المشاكل والفضائح ناهيك عن (الفيس بوك) والذي كثر استعماله بين أبناءنا والذي له الآثار السلبية الكبيرة عليهم بسوء استخدامه واستعماله حيث أصبح وسيلة نشر العلاقات غير شرعية ومآسي كبيرة فقد سمعنا عن اغتصابات جماعية لفتيات دون الثالثة عشر كان الوصول إليهم بواسطة الفيس بوك وسمعنا عن قاصر في سن الثانية عشر حبلى من الزنا وأخرى تخون زوجها وأخرى تهتك عرضها وعرض أبيها وأهلها وآخر يقبع في أوحال الرزيلة والفجور ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فأوجه رسالتي إلى الآباء الأحرار والأمهات الأطهار ، وأقول لا يجوز لنا أن نضع الحاسوب في غرف أبناءنا وشبكة الانترنت دون رقيب ولا حسيب .

أيها الأب الشريف وأيتها ألام العفيفة هل سألت نفسك لماذا ابني أو ابنتي تغلق الباب عند استخدام الحاسوب والانترنت ؟!   

أيها الآباء والأمهات الأفاضل ..واجب عليكم أن تراقبوا أبناءكم عند استخدامهم لهذه الشبكة ، اسألوهم مع من يتصلون ومع من يتحدثون ويتراسلون وأين يدخلون والى ماذا ينظرون ؛ اجعلوا في برمجة حاسوبكم حاجب يحجب جميع المواقع الإباحية ، وازرعوا فيهم رقابة الله وخشيته في السر والعلن ، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .

وأخيرا عودوا أبناءكم على النظام في حياتهم فلا ينبغي للابن أو البنت أن تجلس الساعات الطوال أمام شاشة الحاسوب فبعضهم يتجاوز العشر ساعات يوميا ليصل إلى درجة الإدمان على الحاسوب مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية بل أمراض نفسية يصعب معالجتها ، فحافظوا على فلذات أكبادكم واحرصوا على رعايتهم فكلكم راع وكلكم مسول عن رعيته .

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
الحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين انه بعد موجود شباب مثلك يا شيخ احمد
احمد - 14/02/2011
رد
2
شم هغدوليم 6 بارك الله فيك يا شيخ استمر بمحاربة الفاحشة حتى يستيقظ النوام
ام خليل - 14/02/2011
رد
3
درر الكلام بارك الله فيك شيخنا الفضيل فانت اثرت موضوع في غاية الاهميه والخطوره والذي لا يعير له الاهالي اية انتباه واضم صوتي الى صوتك واقول لقد تصفّح الناسُ هذه الشبكة العنكبوتية، فتبيّن لكلِّ ذي لبٍ أنَّها تحمل بين طياتها الغث والسمين، والنافع والضار، فهناك المواقع العلمية النافعة، والنوافذُ الدعوية المؤثرة، والصفحات التربوية الجذابة، التي قرّبت المعلومة ويسّرت الفتوى، وبدّدت الحيرة لدى المتصفح الجاد، وكم من كتابٍ أمكن تحميلهُ بلمسةِ أُنملة !! وكم من بحثٍ أمكن تخزينهُ والاستفادة منهُ في دقائق بل ثواني معدودة، وبالجملةِ فقد كان للشبكة العنكبوتيةِ منافعها الجمَّة وكنوزها الثمينة، لا يجحدها كلُّ من تعامل بوعي وإدراك مع مواقعها. وفي المقابل استغل المنصّرون ولصوص العقائدِ وقراصنة الأخلاق تقنية الشبكة، وسهولة العَرْض عبرَ صفحاتها، فأنشأوا ملايين المواقع التنصيرية والإباحية، التي تهدمُ العقائد والقيم، وتنشرُ الرذيلة والفساد، فضلاً عن استنزاف الأوقات، وتضييع الأموال، وتشتيت الجهود. وتغييبِ الأمة عن أسباب نهضتها، ومبعث عزتها، وسرّ وجودها، واستخلافها في الأرض. إنَّ المسلم العاقل لا يشكُّ لحظةً واحدةً أنّ هذه الأهداف التي خطط له الأعداء، واستماتوا في تحقيقها، أضرار محضة، تستهدف المستخدم المسلم في عقيدته وأخلاقه وقيمه !! ومن هُنا كان لا بدّ من بث الوعي الإسلامي، وتقديم الثقافة الشرعية المركزة، عبر الوسائل المتاحة وعلى رأسها الإنترنت، لتبصير الأجيال، وتثقيف الشعوب الإسلامية، بكيفية التعامل الصحيح المتزن مع الشبكة، وتحذيرهم من الوقوع في شباك المنصرين، والمشككين والإباحيين !! لا بدَّ من التحذير المستمر في المدارسِ والمعاهدِ والجامعات، ولا بُدَّ من عقد المؤتمرات والجلسات، وتقديم البحوث حول ظاهرة الإنترنت، التي فاجأت العالم دون أن يحسب لها حساباً، وتضرر منها الملايين سيما المسلمون منهم !! إنَّ بالإمكان وضع حلولٍ مناسبة، تحقق الفائدةُ من الشبكة وتخففُ من مضارها الكثيرة، لو صلحت النوايا واستيقظ المسؤولون من سباتهم العميق، وتصدوا للظاهرة بموضوعيةٍ وتعقل وإخلاص، لكن يبدو أنَّ العالم الإسلامي لا يستيقظُ دائماً إلا متأخراً، ولا يصلُ المحطة إلاَّ بعد أن يفوت القطار !!
نفين - 13/02/2011
رد
4
بارك الله فيك وجزاك كل خير موضوع مهم جدا ياريت يفهموا
عبد الله - 13/02/2011
رد
5
الحل هو تقوى الله في السر والعلن بارك الله فيك يا شيخ احمد وجزاك عن الإسلام كل خير ، نعم إن وضع الشباب والفتيات بل الآباء والأمهات أليم جدا ، كنا في السابق نخاف على ابنائنا وبناتنا من هذه الوسائل أما اليوم فنحن نخاف على ازواجنا وزوجاتنا ، كل ذلك لأن الوازع الديني انعدم وتقوى الله وخشيته في السر والعلن اضمحلت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
مسلمة حرة - 13/02/2011
رد

تعليقات Facebook