إنها الحرية أعزّ وأغلى وأسمى ما وهب الله سبحانه وتعالى للإنسان بأن جعله سيّد نفسه، فلا يذلّ ولا يخضع ولا يعبد ولا يخاف إلا خالقه سبحانه. فمصطلح العبد والمعبود لا يكون إلا للعلاقة بين الإنسان “العبد” وبين الله سبحانه “المعبود” وما سوى ذلك فإنه الاستعباد الذي كرهه، بل وحاربه الإسلام، وقد قال في ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه جملته الخالدة: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”.
وإن الاعتداء على حرية الإنسان وانتزاعها كانت ديدن الظلمة والطواغيت والجبابرة حتى أن امرأة العزيز قد استقوت على يوسف عليه السلام بقوة ونفوذ زوجها وهددته بسجنه وانتزاع حريته إذا لم يحقق لها مبتغاها ومرادها {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} آية 32 سورة يوسف، لكن أصحاب النفوس الكبيرة والهمم العالية والعقيدة الصادقة، لم يكن السجن ليخيفهم ولا ليكسر إرادتهم، فكان جواب يوسف عليه السلام: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} آية 33 سورة يوسف. وهو ما قاله الشاعر المسلم يومًا لمن أراد أن يساومه على عقيدته ويهدده بالسجن والقيد:
ضع في يدي القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة أو نزع إيماني ونور يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي وربي ناصري ومعيني
سأعيش معتصمًا بحبل عقيدتي وأموت مبتسمًا ليحيا ديني
لطالما قرأنا في الكتب عن سجون الظلمة والطواغيت في مصر وتونس، وما قرأنا وسمعنا الروايات الشفهية والمكتوبة عن سجناء غوانتنامو الذي أقامته أمريكا على حدود دولة كوبا، وبها اعتقلت وعذّبت الشباب العرب والمسلمين الذين اعتقلتهم في أفغانستان. وكم قرأنا عن سجون ومعتقلات إسرائيل الرهيبة، سجن الجلبوع، وسجن مجدو، وسجن نفحة، وسجن عوفر، وسجن الجلمة وغيرها، بها تريد أن تكسر إرادة أسراها ومعتقليها من أبناء الشعب الفلسطيني، وقد تصدّر القهر والتعذيب والقمع إلى حدّ الموت بالعشرات سجن ومعتقل “سدي تمان” الذي أقامته إسرائيل في النقب الفلسطيني به زجّت من اعتقلتهم من أبناء شعبنا في غزة وفعلت بهم ما يشيب له الولدان. ومثل سجون أمريكا وإسرائيل ومصر، فإنها سجون الإمارات والسعودية التي باتت مضرب الأمثال في قهر وإذلال العلماء وأصحاب الفضل والفكر ممن لم يكن لهم جرم سوى أنهم أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، فسجنهم وعذّبهم من لا يحبون الناصحين.
إلا أن سجون آلـ الأسد الأب حافظ والابن بشار وقد علمت الدنيا ومنذ ثمانينات القرن الماضي كم هي قاسية ومرعبة ووحشية، لكنها هي الوحيدة التي انكشف عنها الغطاء بسقوط النظام وهروب بشار وفتح السجون ليتبين أن وصفها بقاسية ووحشية هو وصف مؤدّب، لأن الحقيقة أن سجون نظام الأسد هي أبشع وأفظع من ذلك بكثير.
تعذيب حتى الجنون
إنه الشاب السوري عبد الوهاب دعدوش والذي اعتقل قبل 13 سنة وكان عمره يومها 20 سنة وهو من مدينه حماة وقد ذهب لإجراء امتحان قبول في كلية الطب، فاعتقل وكان وحيد أمه التي من كثرة ما بحثت عنه ومن كثرة البكاء عليه أصيبت بالعمى. هذا الشاب عبد الوهاب خرج من السجن يوم حرره الثوار لكنه كان فاقدًا للذاكرة ولم يتعرّف عليه أهله إلا بصعوبة، وأما أمه فلم تعد تراه لأنها عمياء من كثرة البكاء.
وإنه السجين الفلسطيني الذي ذهب للسياحة عام 1982 فاعتقل في سوريا وانقطعت أخباره حتى أن أهله أقاموا له بيت عزاء بعد أشهر، وإذا به يخرج من سجن صيدنايا وقد قضى فيه 42 سنة.
ومثله السجين وليد بركات ابن القدس الذي ذهب للدراسة سنة 1981 فاعتقل وخرج يوم 8/12 وكم كان تعجبه وهو يرى الناس يحملون الموبايل حيث لم يره في حياته ولم يعلم بوجود مثل هذا الجهاز، فقد دخل السجن وهو ابن 25 سنة وخرج منه وهو ابن 68 سنة.
وإنه الأب السوري الذي اعتقل في العام 2011 خلال ثورة الربيع العربي في موجتها الأولى وخرج يوم 8/12 في موجة الثورة السورية الثانية، لكنه لمّا ذهبوا به إلى بيته فإنه لم يعرف أولاده لأنه خرج فاقدًا للذاكرة. ومثله السجين الذي لمّا سألوه عن اسمه أجاب وعرف اسمه، ولما سألوه عن اسم أبيه؟ قال: لا أعرف نسيت إسم أبي.
ومثله السجين الأردني أسامه البطاينة الذي دخل سوريا وعمره 17 سنة ولم يخرج إلا يوم 8/12 وعمره 55 سنة، وقد مرّ على اختفائه 38 سنة ولكنه خرج فاقدًا للذاكرة، فلكم أن تتخيلوا ماذا كان ينزل بهؤلاء من تعذيب يوصلهم إلى حدّ الجنون وفقدان الذاكرة.
وإنه الشاب السوري الذي لما خرج من السجن يوم 8/12 فقد سألوه عن اسمه حتى يخبروا أهله، فقال اسمي “185” ، فقالوا له نريد اسمك فكررها ثانية: اسمي “185” لأنه ومنذ أن يدخل السجين السجن يُعطى رقمًا يصبح هو اسمه به ينادون عليه ويتوجب عليه أن ينسى اسمه ونسبه، وحتى من معه من السجناء، فإنهم لا ينادونه إلا برقمه والويل له كل الويل لو قال لهم أن اسمه كذا وكذا.
إنهم لظلمهم ولوحشيتهم يريدون أن يجعلوا من الإنسان مجرد رقم، إنه شيء أي شيء وليس إنسانًا. إنه مقطع الفيديو الذي يظهر فيه سجانون من حشرات بشار يعذّبون شابًا سوريًا معصوب العينين مجردًا من ملابسه وقد سال الدم من جسده بينما الجلّاد يقول له: ربك مين؟ فيقول: بشار. اللي خلقك مين؟ فيقول: بشار. بتصلّي لمين؟ فيقول: بشار. قل لا إله إلا بشار بدل لا إله إلا الله، فيقول: لا إله إلا بشار!!!
كلب ابن كلب
يحدّث أحد السجناء الذين أطلق سراحه من مسلخ صيدنايا كيف أن طفلًا عمره 13 سنة قد اعتقل بتهمة محاولة سرقة الدبابة!!! يقول: كان يُؤخذ للتحقيق ثم يُرجعونه بعد ساعات لكن لا تظهر عليه علامات الضرب والتعذيب على وجهه، ولكنه يكون منهارًا باكيًا. وذات مرة أرجعوه من التحقيق وقد ظهرت بقع دم في الجزء السفلي من جسده، فسألناه فخجل أن يتحدث وهو يبكي بكاء يفلق الصخر. وعندها دخل السجان فقال وهو يقهقه: المرة القادمة سيأتيكم وهو حامل!!! لقد كانوا يتناوبون على اغتصابه، يا لخيبتهم ونذالتهم وحقارتهم.
ويحدث المعارض مازن حماده في مقابلة معه بعد أن كان معتقلًا في العام 2011 ثم أطلق سراحه وهرب إلى الخارج، لكنه رجع بعد وعد بالعفو ثم اعتقل وهو من الذين عُثر عليهم في مستشفى حرستا وكان فيها قريبًا من 40 من السجناء قد تم قتلهم، يحدث فيقول إنه رأى بعينه طفلًا عمره 16 سنة وقد أتوا بماكينة اللحام ووضعوا سيخ اللحام على خدّه الأيمن ثم على حنكه الأيسر حتى فُصل رأسه عن جسده.
قبل سنتين التقيت في إسطنبول بالشاعر السوري المعروف أنس الدغيم وقد أهداني مجموعة من كتبه ودواوين شعره، وكان من بين الكتب رواية تتحدث عن التعذيب في سجون بشار اسمها -فلاسفة في الزنزانة 25 رسائل من وراء الموت- وكان الإهداء في مقدمة الكتاب كما كتب: “إلى الأم التي أخبروها باستشهاد ابنها تحت التعذيب في سجون الأسد وقالت: الحمد لله ما عاد يضربوه بعد اليوم”. إنها فضّلت أن يموت ابنها على أن يظلّ يعذب في سجون الأسد، لأنها تعرف ماذا يعني التعذيب هناك وأن الموت أرحم وهو أفضل له.
وإنها الأم التي كانت تبيع ذهبها وما تملك ليس من أجل إطلاق سراح ابنها وإنما فقط من أجل أن تعرف هل هو حي أو ميت!!!
وكيف لا تتمنى لابنها الموت وكان الشبيح من حاشية الأسد “طارق الدقاق” يملك مزرعة يربي فيها الأسود، وكان يطعم أسوده جثث السجناء الذين يموتون تحت التعذيب أو بعد شنقهم، وفي مرات كان يلقي لأسوده سجناء أحياء فيستمتع وهو يرى الأسود تنهش وتمزّق أجسادهم وتأكلهم. إنه يربي الأسود يظن أنه هو أسد وهو في الحقيقة ليس إلا كلبًا ابن كلب.
شو يعني عصفور؟
لم يكن تعامل نظام بشار مع السوريين رجالًا ونساء إلا أنهم مجرد ممتلكات في مزرعته، إنهم وحوش ويرون كل من ليس منهم أنه وأنها فريسة لهم، فدماء الناس رخيصة وأموالهم مستباحة وأعراضهم منتهكة، فخلف البدلات الرسمية من أغلى وأشهر الماركات العالمية وربطات العنق الزاهية كانت تختفي قلوب سوداء متفحمة لشياطين على هيئة بشر.
لقد ذُهل العالم يوم فُتحت زنازين النساء في سجن ومسلخ صيدنايا مساء 8/12، وظهر بين النساء طفل صغير، فكانت الأسئلة وماذا يفعل الطفل هنا؟ لقد كان الجواب من كل من يعرف سجون بشار أن هذا الطفل لم يدخل السجن مع أمه ولكنه ولد هناك، إما لأن أمه اعتقلت وهي حامل به أو بسبب اغتصاب إحدى السجينات.
إنها تلك الفتاة التي حدّثت على نفسها فتقول: إنني دخلت السجن وعمري 19 سنة وعزباء، وخرجت وعمري 32 سنة ومعي ثلاثة أطفال لا أعرف من يكون آباؤهم. لأن العشرات من الكلاب كانوا يتناوبون على اغتصابها!!!
وتلك الفتاة التي يروي قصتها المعارض السوري المسيحي “ميشيل كيلو” لمّا كان في سجون بشار، وكيف التقى مع فتاة معها طفل عمره خمس سنوات، ثم يبكي ميشيل كيلو ويقول: كانت في عمر ابنتي فلقد اعتقلوها لتكون رهينة حتى يُسلّم والدها الذي هرب إلى عمان نفسه إليهم، فلما لم يفعل ذلك فقد اغتصبوها وكان ذلك الطفل.
يقول ميشيل كيلو: “تكلمت مع الطفل لأقصّ له قصة فقلت له: كان عصفور على الشجرة، فقاطعني الطفل يقول: شو يعني عصفور؟ شو يعني شجرة؟”. إنه لم ير عصفورًا ولا شجرة في حياته لأنه ومنذ ولد قبل خمس سنوات وهو في عتمة الزنزانة لم يرَ النور ولا أي شيء خارج الزنزانة.
وذاك السجين الذي كان مشبوحًا أي معلقًا من يديه بحلقة في السقف وهم يجلدونه بأسلاك الكهرباء والدم ينزف، توقفوا عن الجلد، وقال له الضابط: من صاحبة هذا الصوت؟ وكانت امرأة تصرخ في الغرفة الثانية، ثم قال له لمن هذه البيجامة؟ فعرف أن المرأة التي تصرخ هي زوجته وقد اعتقلوها ثم أتوا بها أمامه وهو مشبوح وأمر الضابط بخلع ملابسها واغتصبوها أمام عينيه بينما هو قد انهار ودخل في غيبوبة.
وتلك القصة التي تحدثها الفتاة السورية التي هربت إلى ألمانيا فتحدّثت كيف كانوا يجمعون الشباب والشابات المعتقلين فيجرّدونهم من ملابسهم كيوم ولدتهم أمهاتهم أمام بعضهم البعض، ثم يأتون بأكياس النار فيحرقونها ثم يضعونها على الأجساد العارية والأعضاء التناسلية فتحرق الجلد حتى تفوح رائحة الجلد المشوي فتبقى علامات في الجلد لا تذهب أبدًا.
وتلك الصيدلانية الدمشقية وكان عمرها 44 سنة حين استشارتها صديقتها عن ضابط علوي من طائفة بشار سيأتي لخطبة ابنتها، فأشارت عليها الصيدلانية بعدم الموافقة لأن للعلويين معتقدات تتنافى مع عقيدة المسلمين، فلما علمت الفتاة عشيقة الضابط بما قالته الدكتورة الصيدلانية وأنها كانت السبب في رفض أهلها لزواجها قامت بإخباره. وفي اليوم التالي جاءت دورية من أجهزة الأمن فاعتقلتها وكان ذلك في العام 1983 ولم يعرف بمصيرها أحد من أهلها إلا يوم 8/12/2024، حيث وجدت في سجن صيدنايا فاقدة للعقل والذاكرة وعمرها 85 سنة.
ولا تزال الكتب تحتفظ بالرسالة التي بعثتها الحرائر العفيفات في سجون حافظ الأسد بعد مجزرة حماة عام 1982 يطالبن علماء المسلمين بفتوى تجيز لهن أن يقتلن أنفسهن بعد أن اغتصبن وحملن من جنود الأسد يومها. وقصة تلك الفتاة من حماة وهي بنت 20 سنة وكانت جميلة، فتناوب عليها في الشارع العام 25 وحشًا يغتصبونها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة تبكي على شرفها المغتصب وعرضها المنتهك.
أعوان الظلمة
ليس هو حافظ الأسد كان المجرم وحده، ولا هو بشار الأسد ذلك الجرو من ذاك الكلب كان هو المجرم وحده، وإنما كل من عاونه وسانده، وحتى ذلك السجان الذي قد يقول: أنا أجبرت وألزمت ولم يكن ذلك باختياري. إن الجواب لهؤلاء هو ذلك الحوار الذي كان بين الإمام أحمد بن حنبل وبين أحد السجانين لمّا سأله: يا أبا عبد الله، الحديث الذي روي في الظلمة وأعوانهم هل هو حديث صحيح؟ قال الإمام أحمد نعم، قال السجّان: فهل أنا من
أعوان الظلمة؟ قال الإمام أحمد: أعوان الظلمة من يأخذ شعرك -من يحلق لك رأسك-، ويغسل ثوبك، ويصلح طعامك، ويشتري منك، أما أنت فمن الظلمة أنفسهم”.
فما أكثرهم أعوان الظلمة إذن، وإن منهم أولئك الذين يمدحونهم ويصفّقون لهم ويطبّلون لهم. إنهم طوابير الشبيحة ليس لأنهم حملوا السلاح مع بشار، وإنما هم الذين يؤيدون سياساته ومواقفه ويبررون جرائمه، هؤلاء الذين أسأل الله لهم وقد رأوا ما رأوا مما تكشّف من جرائم هذا النظام البائد وما يزالون على مواقفهم، أن يحشرهم الله تعالى مع بشار يوم القيامة، فالمرء يحشر مع من أحب.
إنه الله سبحانه الذي لا يحب الظالمين، وإنه الذي يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. إنه الله سبحانه الذي يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} آية 26 سورة آل عمران.
إنه الله الذي بحوله وقوته جعل اللاجئين والمهجّرين والمشرّدين السوريين ممن هجّرهم وشرّدهم بشار يرجعون إلى بيوتهم وديارهم، بينما يفرّ بشار لاجئًا شريدًا طريدًا إلى روسيا. وإن هذه ليست خاتمة بشار وحده، وإنما هي خاتمة ونهاية كل الظلمة والطواغيت والجبابرة، والعقبى إن شاء الله لكل أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الذين تناسوا الجرح السوري الذي سبّبه بشار وراحوا يعيدون فتح السفارات وإعادة العلاقات وتأهيل بشار من جديد. أسأل الله الذي أذلّ بشار أن يذلّهم، والذي أخزى بشار أن يخزيهم، والذي خلّص الشعب السوري من بشار أن يعجّل بخلاص شعوبهم منهم وما ذلك على الله بعزيز.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
القوميين العرب ينقلبون وكم كان عمرك يا شيخ عند تنفيذ الإنقسام؟ 33؟ وهل قدمت إستقالتك وبدأت بدايه جديده أم إستوليت على ما كان تحت إمرتك؟ لمن كانت صحيفة صوت الحق ولمن صارت بعد الإنقسام؟ فهل هذا إنقسام أم إنقلاب؟ الأسد مجرم لا نقاش ولسي قدوه.
التعليقات