وتسألني يا القادمُ من رحم العدم
وتسألني عن بيتنا؟
يا العائدُ من رمس الحكاية المنفيّة..
تسألني عن بيتنا ؟ عن جدار صار صليبا..
صار هيكلا...ومخبأ التمائم!
لو كنت تدري...
على مَرمى الحلم بيتنا..
بينَ حكايتيْن لم تنتهيا..
بين قصيدتين لم تكتملا..
ابتلي حائطه الغربيّ بشقٍّ فاضح
تداري على سوأته
شجرة تفّاح عاقر...
تتعمشقه علّه ينسلها في خجله
تفاحة يتيمة شهيّة..
كالخطيئة الأولى..
كالنشوة الأولى..
تردُّ عليها أنوثتها الموءودة.
ولن تخرج بعدها من الجنّة..
بيتنا هناك.. على أطراف المجهول
في زاوية بين الهزيمة والنصر
المُبين...
على بابه مصطبةٌ رائعة
كالبدايات...كئيبة ككلِّ
النهايات..
يليها بابٌ لا يدخلُ منهُ سوى الهمِّ..
وطيفِ
وعدٍ... وحلمٍ
يكفينا باب السماءِ
( على قول جدّتي)
فهو مفتوح دومًا..
مصابيحنا شحيحة تنوّس باكرا
قبل أن تغفو جراحنا..
قبل أنْ تُستجابَ دعواتنا..
وباب السماء مفتوح دوما..
كيفَ تعرفُهُ إن جئتنا
سارقا أو مارقا؟
لنْ تعرفَهُ..
فكلُّ البيوتِ في حكايتنا
على مرمى الحلمِ... شرقًا
بيْن حكايتين لم تنتهيا..
بين قصيدتين لم تكتملا...
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]