اجتمع مساء يوم الاثنين 29.7.2013 الموافق 20 رمضان كل من أبناء الطائفة المسيحية والمسلمين في مدينة الرملة على مائدة الإفطار التي دعت لها الحركة الإسلامية في المدينة، وذلك في ساحة مدرسة الهدى الأهلية، حيث برز بين الحضور قادة العمل الإسلامي في مدينة الرملة، وشخصيات مركزية من الطائفة المسيحية بالإضافة إلى أعضاء بلدية الرملة العرب.
وبعد أن تناول الحضور وجبة الإفطار، اعتلى الشيخ على الدنف رئيس الوحدة الإدارية في الحركة الإسلامية المنصة مرحبا بالحضور، مؤكدا أن هذا اليوم وهذه الأمسية تأتي في ذكرى عظيمة في الإسلام، وهي ذكرى يوم فتح مكة المكرمة حيث أن اليوم ال 20 من رمضان يعتبر يوم التسامح والصفح والمحبة والعفو ، ومن ثم دعا الشيخ يوسف سطل ابن مدينة يافا حتى يتحف الحضور بصوته العذب ليقرأ ما تيسر من آيات من الذكر الحكيم.
الشيخ يوسف القرم رئيس الحركة الإسلامية في مدينة الرملة ومن خلال كلمته رحب بالحضور وشكر كل من لبى الدعوة، وأكد " أن الأديان بحكم انتمائها إلى السماء، فإنها لا تأمر إلاّ بالخير والحق والصلاح ولا تدعو إلاّ بالبِرّ والحب والرحمة والإحسان، ولا توصي إلاّ بالأمن والسلم والسلام، وما كانت يوماً في حدِّ ذاتها عائقاً أمام تبادل الثقافات ولا أمام التعايش والتعارف والحوار". تلاه كلمة مقتضبة لإمام مدينة الرملة الشيخ مهدي أبو لبن الذي أكد على أهمية التكاتف والتواصل بين أبناء المدينة الواحدة، والوطن الواحد والهم الواحد والمصير الواحد، فالمجتمع بحاجة ماسة لنا لنقف إلى جانبه وان الحِمْلُ ثقيل وبحاجة إلى تعاون.
أما الأب عبد المسيح فايز فهيم راعي طائفة اللاتين في الرملة والأب نيفون راعي طائفة الروم الارثودوكس والقس صموئيل فانوس فقد تمحورت كلماتهم ومداخلاتهم حول أهمية مثل هذه اللقاءات التي تتجلى عليها روح التسامح التي يأمرنا بها القران الكريم والإنجيل على حد سواء، وان الوضع المزري الذي يمر به عالمنا العربي يحتم علينا أن نتقبل الأخر دون تفرقة بين احد لكونه من ديانة واحدة أو أخرى، وانه هناك الكثير من الآيات في القران تقابلها آيات من الإنجيل تحمل نفس المعنى والمغزى وذلك يدل على أن التشريع جاء من نفس المصدر وهو الالة الواحد الذي نؤمن به جميعا.
من ثم كانت كلمات لأعضاء بلدية الرملة المحامي عبد أبو عامر والسيد فايز منصور اللذين أكدا على أن أهل الرملة يتحلون بالتسامح والتقارب، كما وتحدثا عن العلاقات بين أبناء الطائفتين الإسلامية والمسيحية والتي تسودها أجواء التآخي والمحبة، وعن أهمية إبقاء العلاقات وطيدة وراسخة بين أبناء جميع الشرائح في المدينة وخارجها. وتحدث الحاج أبو تيسير الشمالي عن ضرورة الوحدة السياسية وان علينا في مدينة الرملة أن تترشح للبلدية من خلال قائمتين فقط لحفظ الطاقات وعدم تضييع الأصوات.
وفي الختام أكد عريف الحفل الشيخ علي الدنف على أهمية ما نزرعه اليوم من محبة وتسامح ليقطف ثماره أبنائنا في المستقبل بإذن الله تعالى.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]