مُنيت القوائم الشبه عربيه في يافا في الانتخابات للمجلس البلدي بهزيمة لا أقول نكراء ولكن مخيّبة ومؤلمه, وعلى رأسها قائمة يافا التي تعتبر نفسها الممثل الشرعي والوحيد لعرب يافا , بعد ظهور النتائج المخيبة للآمال بدأ الكل يلقي باللائمة على الكل , على أشقاء الأمس الذين باتوا أعداء اليوم , وتحميلهم كامل المسؤولية عن فشل إدخال عضو عربي للمجلس البلدي قائمة يافا سارعت بإصدار بيان تحمل فيه مسؤولية الفشل في إدخال عضو إلى المجلس البلدي , لجميع التيارات في يافا بما فيها الحركة الإسلامية بشقيها , التيارات جميعها بزعم قائمة يافا, صمّت أذانها عن نداء الوحدة الذي أطلقته القائمة , جاء في البيان وذلك ( أي ما حصل من فشل ) بسبب عدم استجابتهم لنداءاتنا الحثيثة ومحاولاتنا المستمرة لتحقيق الوحدة , وختمت البيان بقولها ( أي القائمة ) ما زلنا نؤمن بالشعار الذي أطلقناه في بداية الحملة الانتخابية , قوتنا في وحدتنا , لي تعليق على مضمون البيان , فليتسع صدر القائمة له.
فيما يتعلق بالفشل كل التيارات اليافية بلا استثناء مسئولة عنه مسؤولية فعلية وبنسب متساوية , أما زعم القائمة أنها وجّهت نداءات حثيثة للوحدة فلم يُستجب لها الوحدة لا تتحقق بالنداءات , يجب السعي الحثيث إليها وليس النداء الحثيث , وقول القائمة ما زلنا نؤمن بالشعار الذي أطلقناه في بداية الحملة الانتخابية , وهو قوتنا في وحدتنا , مهم أن تؤمن القائمة بالشعار الذي أطلقته , ولكن الأهم أن يؤمن به المواطن العربي في يافا , أنا اقترح أن تجتنبوا الشعارات في العمل الوطني لأنها لا تأثير لها على المواطن , وباتت الشعارات في أيامنا هذه لونا من ألوان الخِدع والنفاق , وقولكم بدأ مشوارنا في الحركة الوطنية في مدينة يافا قبل دخولنا في المجلس البلدي بكثير وسيبقى مشوارنا من اجل النهوض بمجتمعنا العربي في مدينة يافا مستمرين بالنضال من اجل بناء مدينتنا كمدينه متعددة الثقافات , كلام جميل أتمنى أن تصدقوا فيه , ولا تنسوا أن النضال والنهوض بالمجتمع لا يتحقق إلا بالوحدة الحقيقة التي تذوب فيها الأنا , سدد الله الخطى.
سعيد سطل ابو سليمان
28 / 10 / 2013
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]