ألقى الشيخ علي الدنف خطبة الجمعة في مسجد الرباط بمدينة الرملة، وجاءت بعنوان "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، وتناول في خطبته موضوع السؤال عن الخاطب، وهنا مقتطفات لبعض ما جاء في خطبته "
تُعدُّ عمليَّة السؤال عن الخاطب أولى الخطوات على سُلَّم الأمان الذي يصل بالعروسين إلى عش الزوجيَّة الهادئ، فإذا ثبت هذا فلا بد من الإشارة إلى بعض الأخطاء التي تقع في مسألة السؤال عن الخاطب، ومنها:
1 - الاعتماد على من تثق بدينه وخلقه ليسأل عن الخاطب.
2 - الحذر من الاكتفاء بتزكية أقرباء الخاطب:
مثل: أخواته أو إخوانه أو أصدقائه فهؤلاء تعديلهم للخاطب قد يعتريه نوع من المجاملة التي تستر بعض العيوب.
3 - الإفراط أو التفريط في الشروط:
فبعض الآباء يبالغ في بعض الشروط كالمال، و الوظيفة ، والمنصب، و يفرط في أخرى مثل: معيار الدين، ويكتفي بأداء الخاطب للصلاة أحياناً –على سبيل المثال- ويَعُدّ ذلك كافياً. اختيار الزوج المناسب أو الموافقة عليه يتطلب معرفة أخلاقه أي أمانته وصدقه وحيائه، بحيث لا يقتصر السؤال والبحث عن صلاته في المسجد مثلاً، لأن بعضهم قد يصلي ولكن صلاته لا تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهو يصلي ويكذب، ويصلي ويتعاطى المسكر أو المنكر، يصلي ولكنه يخون يصلي ولكنه يفعل الزنا، فهو ليس بالأمين على عورات الناس، ويصلي أمام الناس في المسجد، ولكنه يغدر ويكذب
4- احذر من مقولة "كل الناس خير وبركه" تقال في زماننا عندما يُحرج احدهم ولا يجد ما يقوله عن الخاطب.
5- ينبغي أن تسأل عنه في عدة ميادين في المسجد وفي مكان عمله ومن يصاحب .
6. الحذر من شهادة الزور عندما يُسأل أحدنا عن فلان فليعلم أنه حُمل امانة ينبغي أن يُحدّث بما يعرف عنه فلا يزود ولا ينقص
عدم نسيان الاستخارة وإهمال الاستشارة "ما خاب من استشار".
5 - إغفال الدعاء:
فكم من شرٍ دفعه الله عن عبده بدعوة صالحة في جوف الليل، وكم من خير يسّر الله لعبده بعد أن وضع جبهته على الأرض ساجداً يدعو الله أن ييسره له.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]