وصل موقع يافا 48 قصيدة كتبها السيد عبد الحي اغبارية من جت المثلث، يمتدح فيها مدينة يافا وأهلها وجمالها.
فِي سِحرِ عينَيكِ هَامَ السِّحرُ يَا يَافا وَهَزَّ مِن نَشوَةٍ خَصرًا وأعطَافا
وَبَينَ كَفَّيكِ نَامَ البَدرُ مُبتَسِمًا تَلتَفُّ مِن حَولِهِ الأقمَارُ أصنَافَا
وَخَلفَ كَتفِكِ ألقَى الليلُ بُردَتَهُ يُظِلُّ مِن تَحتِهَا عُنقًا وأكتَافَا
وَفِي جَبِينِكِ طَافَ الفَجرُ فِي مَرَحٍ يُفَجِّرُ الليلَ أضواءً وأطيَافَا
يَافَا وَأيُّ جَمالٍ تَنعَمِينَ بِهِ وَأيُّ حُسنٍ حَبَاكِ اللهُ يَا يَافَا
تَرَبَّعِي فَوقَ عَرشِ المَجدِ واعتَمِري تَاجَ البَهَاءِ يَزيدُ النَّفسَ إشرافَا
وأطلِقِي صَوتَكِ الرَّنَّانَ أُغنِيَةً تَهُزُّ فِي جَنَبَاتِ الأرضِ أطرَافَا
وَتُنعِشُ النَّفسَ حِينَ الشَّوقُ يَحمِلُهَا عَلى قُلُوبٍ ذَوَت وَجدًا وَإرهَافَا
يَافَا وَكُلُّ حِسَانِ الكَونِ قَاطِبةً تَغَارُ مِن حُسنِكِ الفَتَّانِ يَا يَافَا
شَدَا لَكِ الطَّيرُ حُرًّا فِي خَمَائِلِهِ وَفَاضَ نَبعُكِ حُلوَ الطَّعمِ شَفَّافَا
وَعِندَ سَاقَيكِ حَطَّ البَحرُ مُغتَبِطًا وَرَاحَ يَنظِمُ للخَلخَالِ أصدافَا
وَيَنشُرُ اللُجَّةَ الزّرقَاءَ أبسِطةً تَجرِي عَلى وَجهِهَا الأموَاجُ أطوَافَا
يَافَا عَلى تَلِّهَا يَحلُو الجُّلوسَ إذَا مَا هَبَّ حُرًّا نَسِيمُ البَحرِ أو طَافَا
وَمَالَت الشَّمسُ نَحوَ الغَربِ تَتبَعُهَا نَوَارِسٌ ذَلّلت للجوِّ أكنَافَا
تَلَفَّتَت وَوِشاحُ الغَيمِ يَحجُبُهَا وَوَدَّعَت وَحَنِينُ العَودِ أضعَافَا
وَكَحَّلَ الشَّفَقُ المَجرُوحُ مُقلَتَهَا دمًا يَسِيلُ عَلى الخَدَّينِ مِذرَافَا
يَافَا وَإنَّ شِغَافَ القَلبِ مَسكَنُهَا وَبُؤبُؤَ العَينِ شَاءَ الغَيرُ أو عَافَا
يَافَا إذَا جِئتَ رَغمَ القَيدِ تَطلُبُهَا ألفَيتَ فِي ارضِهَا الجَنَّاتِ ألفَافَا
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]