مساء أمس الخميس أقيم احتفال في ساحة النادي الإسلامي في يافا , لإحياء ذكرى حادثة الإسراء والمعراج , شارك فيه جمهور غفير من أهالي يافا , نساء ورجال وشيوخ وأطفال , لقد غصّت الساحة بالحضور.
الاحتفال أقيم برعاية القوى السلامية في يافا , الممثلة بالحركتين الإسلاميتين والهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا وسريّة كشافة النادي الإسلامي في يافا , تخلل الاحتفال العديد من الفقرات ذات الصلة بالحادثة العظيمة , زبدة الفقرات كانت كلمة الدكتور رائد فتحي الذي أتحف الحضور بكلمته المقتضبة.
هذا التجمُّع الكبير الذي ضم جميع الأطياف , أضفى رونقا وجمالا على فقرات الاحتفال , لقد بدت الفرحة ظاهرة على الوجوه , والرضا والسرور خيّم على الجميع , ولعل السبب الرئيس لمظهر السرور والرضا الذي خيّم على الجميع في الاحتفال , هو تعطُّش الجميع إلى وحدة الصف , التي تجلت بأبهى صورها في هذا التجمّع الضخم , ولعل هذه أوضح رسالة من المشاركين على اختلاف أعمارهم وأطيافهم إلى القوى الإسلامية الفاعلة في مدينة يافا وعلى رأسها الحركتان الإسلاميتان , بان وحدة الصف باتت مطلب الساعة , ومطلب كل فرد من أهالي يافا الصغير قبل الكبير والمرأة قبل الرجل , لقد آن الأوان لإعادة اللحمة إلى الصف المسلم الذي مزقته الفرقة , لقد باتت الوحدة بالإضافة إلى كونها مطلبا دينيا , فهي كذلك مطلب جماهيري ومطلب قومي ومطلب وطني ومطلب سياسي ومطلب اجتماعي ومطلب وجودي.
الشيء المستغرب هو أن جميع القوى الدينية والقومية والوطنية والسياسية , جميعها ترفع شعار الوحدة وتنادي به , ما الذي يحول دون تحقيقها ؟ الإجابة لا تخفى على احد ...!
إذا زهدَ عُشّاق الشُهرة والمنصب بالكرسي ... تحققت الوحدة بين ليلة وضحاها , أخشى أن هذا الزهد بعيد المنال , أتمنى أن يكون قريبا , والى حين أن يتحقق الزهد المذكور , تظل الوحدة حلماً يُراود الخيال , وشعاراً يتغنى به الحالمون في الاحتفالات والمهرجانات.
سعيد سطل ابو سليمان الجمعة 1 شعبان
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]