انتهت ظهر أمس الاثنين 30/6/2014 مداولات محاكمة الشيخ يوسف الباز بتهمة إلقاء درس في المسجد الأقصى المبارك بتاريخ 16-4-2009 .
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوقفت الشيخ في التاريخ المذكور، حيث تم اقتياده إلى غرفة التحقيقات في شرطة المسكوبية ( غرفة 4 ) ، وبعد تحقيق مطوّل استمر لمدة ست ساعات متواصلة تم إخلاء سبيله ليتم إصدار لائحة اتهام بحقه تتهمه فيها النيابة العامة في منطقة القدس بتحريض المصلين في المسجد الأقصى على المكث في المسجد لحمايته والذود عنه في حالة تعرضه لمؤامرات تستهدفه .
وقد قام بالمرافعة عن الشيخ يوسف اليوم المحاميان من مؤسسة القدس للتنمية الاستاذ خالد زبارقة مدير المؤسسة والاستاذ عميْر مرّيد أحد المحامين في المؤسسة .
وقد أبدع المحاميان في تفنيد ادعاءات ممثل النيابة التي كانت تتهم الشيخ يوسف بالإخلال بالنظام العام والتسبب في هرج ومرج داخل ساحات المسجد ، حيث قام المحاميان بالإثبات للمحكمة أن الدفاع وحماية المسجد الأقصى المبارك هو أمر مشروع تقره الشرائع السماوية والأرضية على حد سواء ، وأن الشيخ يوسف إنما قام بحث المسلمين على التواجد في المسجد فقط من باب حمايته من استفزازات الشرطة الإسرائيلية وقطعا المستوطنين ، وليس للإخلال بالنظام العام كما تدعي النيابة والشرطة .
من ناحيته عقّب الشيخ يوسف على جلسة المحكمة اليوم بقوله : يبدو أن هوس المؤسسة الإسرائيلية وجنونها قد وصل إلى حد غير مسبوق ، حيث باتت تصدر لوائح اتهام بحق المسلمين الذين يرابطون في مسجدهم ، وذلك لشعور تلك المؤسسة الاحتلالية بالإحباط من المحاولات المحمومة التي تسعى المؤسسة الإسرائيلية من خلالها سلخ الأمة عن المسجد الأقصى ليتسنى لها هدمه ، نقول للمؤسسة الإسرائيلية برمتها : اذا كنتم تظنون اننا سنسمح لكم بالاستفراد بالمسجد الأقصى فأنتم واهمون ، هذا مسجدنا وسنستمر بعمارته والرباط فيه إلى يوم القيامة .
هذا وقد قرر القاضي بعد سماع تلخيصات النيابة والدفاع إصدار قراره بتاريخ 8-9-2014 ، وذلك في محكمة الصلح في مدينة القدس.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]