أمة الخير: نصرة لغزة - أطفال يافا يقدمون حصالاتهم ونساء يافا يتبرعّن بحليّهن
يافا 48
2014-07-22 19:56:00
تسابق المتظاهرون ممن شاركوا في تظاهرة "لبيك يا غزة" والتي أقيمت بدعوى من القوى الإسلامية في يافا أمس الثلاثاء في حديقة الغزازوة في تقديم أموالهم وعطاءاتهم القليلة نصرة للأهل في قطاع غزة.
رأيناهم في التظاهرة وقد تقدم رجل بمبلغ 10.000 شيكل نصرة لأطفال غزة، وجاء آخر ليقدم 5000 شيكل والأخر 2500 حتى تعب عريف الأمسية التي توالت عليه العطاءات والتبرعات نصرة لأهل غزة، مطالبا الحضور بالتمهل وان الموقف ليس موقف جمع تبرعات .. لكن دون جدوى....
لم يتوقف نهر الخير في تلك اللحظة حتى تدافع اهل الخير كالموج العارم كلٌ يقدم من خالص ماله لأطفال غزة الذين يستحقون أكثر مما قدمه العالم من كلام وأموال أمام هذه المجازر وتلك الألام .
هي مدينة يافا بسكانها، تضرب أروع الأمثال في معاني التضامن والتضحية والعطاء وتظهر لحمة الشعب الواحد،ذلك المشهد الرهيب وأمام الحشود خرجن بعض النساء وقد خلعن حليهّن وتقدمن بأغلى ما يمتلكن نصرة لأطفال غزة وضحايا المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.
لكن أمة الخير لم تخلص إلى هذا الحد فقط، فقد حان دور اطفال يافا ليقولوا كلمتهم في هذا الموقف وحضروا يحملون حصّالاتهم حصالات العزة والفخر يقدمونها استجابة لبراءة الطفولة ولحمة الرحم والجسد ،وقد قالوا كلمتهم البريئة أنهم جزء من طفولة فلسطين.
تلك الأموال التي ادخرها أطفال يافا عبر حصالة الأحلام لهي أكبر رد على كل من راهن بمحاولات بائسة في ذوبان الجيل الناشئة وسلخه عن أمته ووطنه.
هذه المشاهد ما زالت تؤكد للقاصي والداني أن الشعب الفلسطيني مهما مرّ على تفريقه واحتلاله عشرات السنين فإن هذه العطاءات وأن كانت قليلة فهي تؤكد لحمة الشعب الواحد والجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
أمام هذه اللقطات نحني رؤوسنا إجلالا وإكبارا لأمة الخير وبراءة أطفال يافا... شكرا لكم جميعا لا حرمنا الله حنان وعطف وعطاء نساء يافا وأطفال يافا.
التعليقات