اعتقد أن المؤسسات اليافيه التي أعدت لتظاهرة السبت, أرادت إيصال رسالة إلى الجهات المعنية في الدولة, مضمون الرسالة يتحدث عن الظلم والإجحاف الواقع على المواطنين العرب في مدينة يافا خاصة, والمدن المختلطة والقرى العربية عامه, على مدى ستين عاما منذ النكبة, بسبب السياسات العنصرية التي تمارسها الدولة ضد مواطنيها العرب, والتي تتصاعد في الاونه الاخيره بوتيرة عاليه على كل الاصعده والمستويات.
كما واعتقد أيضا أن المؤسسات أرادوا بهذا العمل الوطني توعية أهالي يافا لما يحاك ضدهم وُيبيّت لهم من تأمر على وجودهم في يافا, كما أن تقوية روابطهم بالأرض هو احد أهداف هذه التظاهرة, المؤسسات تستحق الشكر على ما بذلته وقامت به, والى جميع المؤسسات لي ثلاث ملاحظ:
الملحظ الأول: التظاهرة لم تلبي طموحات أهالي يافا الانيه والمستقبلية, وذلك لقلة عدد المشاركين فيها من أهالي يافا, فعدد المشاركين من أهالي يافا لم يتجاوز الثلاث مائة نفر, هذا دليل على فشل جميع المؤسسات في الجانب التعبوي, وفي الجانب الثقافي ونشر الوعي الوطني بين أهالي يافا وبخاصة جيل الشباب.
الملحظ الثاني: التظاهرة حملت عناوين عدّه, ُرفعت فيها أعلام مختلفة, علم فلسطين, وأعلام الحركة الاسلاميه, وأعلام الجبهة, وأطلقت فيها شعارات مختلفة, منها الدينية ومنها الوطنية, واختلط فيها الفلكلور الشعبي, وهكذا اختلط الحابل بالنابل وتشتتت الهوية, حبذ لو انطلقت المسيرة تحت راية واحده هي راية فلسطين, والهتافات الوطنية والشعبية هي الأنسب للحدث, كما قيل لكل حدث حديث.
الملحظ الثالث: المفروض أن كلمة يافا في المهرجان الخطابي هي الكلمة الرئيسية بصفة يافا البلد المضيف, والمفروض أنها الكلمة المختصرة, والجامعة الشاملة التي تخاطب عقول وقلوب ومشاعر وعواطف أهالي يافا بكل فئاتهم وأطيافهم, للأسف لم تتعد الكلمة الخطاب العربي التقليدي من سنوات الخمسينات والستينات.
ملاحظه أخيره: لم يُعد للمهرجان الخطابي الإعداد الجيد في الحديقة العامة, من حيث المنصة الاناره فيها كانت معدومة, ولم تعد أماكن لجلوس المشاركين في التظاهرة, فالحدث يستحق اهتمام أكثر وجهدا اكبر.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
سعيد سطل أبو سليمان
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]