دخلت خزاعة في حلف خاتم رسالات السماء سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله، وعاشت في امان الى ان اعتدى بنو بكر عليها، فذهب زعماء خزاعة واخبروا رسول الله بخرق هدنة الحديبية، فما كان من رسول الله الا واعلن الحرب على الذين خرقوا الهدنة، فجاء ابو سفيان زعيم الكفر ليعتذر، ولم يقبل النبي الكريم وخرج بجيش الايمان وفتح مكة.
واليوم يتم الاعتداء على خزاعة من جديد، وهم يطلبون النجدة من الدول القائمة في ارض الرسول الذي هب لنجدتهم، ولكن هذه الدول رفضت سماع انين الاطفال والنساء وقالوا: إن محمدا كان يقول: اني رسول الله، ونحن نقول: الكرسي والمنصب سبيلنا، فاذهبوا عنا ولا نريد ان نراكم. فتوجه زعماء خزاعة الى داعش، فقالت لهم: لستم في بالنا، ولا يهمنا الا تدبير دار الاسلام، ولسوف نستمر في قتل المسلمين وابناء دار الاسلام من غير المسلمين، ولا يهدا لنا بال حتى نرى هوان الذين صدقونا باننا نريد اقامة شرع الله في ارضه، سوف نستمر في قطع الرؤوس وسبي النساء ما دام المسلمون في غبائهم.
وتوجهت خزاعة الى غزة هاشم، وقالت: ان حفيد هاشم خاتم المرسلين محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله قد هب لنصرتنا فماذا انتم فاعلون؟ فقال ابناء المقاومة من فصائل اسلامية وعلمانية، نحن على درب الحبيب الذي انزل عليه "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وكانت قيادة مشتركة من سكان غزة هاشم لنصرة خزاعة وفعلوا كما فعل النبي الكريم مع خزاعة القديمة.
ولما راى المعتدون ذلك زادوا من العدوان ولم يرحموا الاطفال ولا النساء حتى الحجر لم يتركوه في مكانه. ومع هذا الهول والاجرام راحت كبيرة الدول العربية لتجتمع في الارض التي سكنها سيد الخلق، ولتبحث موضوعا اخر لتقول لاهل خزاعة :انتم لستم في بالنا.
والعجيب ان خزاعة الحديثة تقول للمقاومة : "فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون"، وتقول المقاومة لخزاعة: "ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون"، فترد خزاعة لتقول "وترجون من الله ما لا يرجون".
ويسال انسان: كيف يتحقق المجد؟ فتجيب خزاعة والشجاعية وكل غزة هاشم:" كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله".
وكما حققت خزاعة القديمة فتح مكة فخزاعة الحديثة جديرة بتحقيق رفع الحصار وفتح المعابر فالخلف مثل السلف.
بقلم: حسن قندس
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]